نفى المهندس وجيه حراز، رئيس شركة إيست زيت بتروليوم "زيتكو"، أن يكون التسرب الزيتي على شواطئ الغردقة تابعا للشركة أو وزارة البترول بشكل عام. مشيرًا إلى أن هناك تقريرًا من جهاز شئون البيئة بتاريخ أمس يؤكد ذلك، مرجحًا أن ذلك التلوث لزيت قديم مترسب بقاع البحر ولكنه طفا بفعل الحرارة وتغييرات المد بالمنطقة. وأوضح "حراز" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن احدى شمندورات الشركة تعرضت لتسريب بسيط يوم الخميس الماضي، بمقدار 35 برميل زيت خفيفا، أي حوالي 5 امتار مكعبة، وتم إبلاغ جهاز شئون البيئة بذلك، وخلال نصف ساعة مسحت طائرات الشركة المنطقة، ولكن نظرًا لارتفاع منسوب البحر، فكان من الصعب أن تتم عمليات المكافحة في ذات اليوم. وذكر رئيس الشركة أن الزيت الخفيف يتطاير حوالي 60% منه خلال 5 ساعات، وذلك ما تك، وكشفت عنه الطائرات، وخلال يوم الجمعة قام جهاز شئون البيئة بعمل مسح للمنطقة لمسافة 22 ميلا بحريا، وأثبت أنه ليس هناك أي تلوث، وتكرر الأمر يوم السبت أيضًا للتأكد. وأشار "حراز" أنه علم بأمر التعريب الزيتي على شواطئ الغردقة، والتي تبعد عن حفارات الشركة بحوالي 35 ميلا، وتم عمل مسح جديد وأكد المسح أن التهريب ليس تابعًا للشركة أو لأي من شركات البترول التابعة للوزارة، موضحا أن هيئة شئون البيئة أرجحت أن الطفح الزيتي على شواطئ الغردقة ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حركات المد، خاصة وأن الزيت معالج، أي تم ترسبه من قبل ولكن تلك العوامل جعلته يطفو من جديد. ولفت رئيس شركة "زيتكو" إلى أن هناك إلتزاما من وزارة البترول مع اللجنة الجغرافية، بالدفع والمساعدة في كل تلك المشكلات دون موافقات، وهذا ما تم فقد تم دفع مراكب مكافحة المجهزة بالكيماويات المطلوبة، بالأضافة لفريق من "بتروسيف" للمساعدة، ولكن سمك التسريب كان ضئيلا جدا ولا يستدعى التعامل معه، فلم يتم ذلك. وتابع "حراز" أن هناك دراسة تسمى "أويل ماب" وهي دراسة عالمية لمعرفة إتجاه الريح وسريانه على مدار 25 عاما مقبلا، وبالعودة لتلك الدراسات تبين أنه من المستحيل أن تتجه أي الحركة من موقع الشمندورة إلى شواطئ الغردقة، حيث إن أي تسرب يتجه بالإتجاه الشمالي من الشمندورة وليس العكس، بالأضافه لوجود جزيرتين يسميان "جايسوم" الشمالية والجنوبية ففي حالة أي تلوث بالمنطقة يضرب تلك الجزيرتين وبمسح تلك الجزيرتين لم يتبين أي تلوث بالمنطقة. وكانت محافظة البحر الأحمر قد رفعت حالة الطوارئ القصوى، وذلك بعد وصول التلوث البترولي إلى شواطئ القرى السياحية شمال الغردقة وتسببه في تدمير عدد من الشواطئ مما تسبب فى مغادرة السياح لتلك الشواطئ، وتقرر تشكيل غرفة عمليات داخل ديوان عام المحافظة لمتابعة أعمال المكافحة التي تقوم بها الجهات المختلفة والمعاونة للسيطرة على هذا التلوث قبل امتداده لأكبر مساحات من الشواطئ الخاصة بالقرى السياحية. على جانب آخر اصابت اصحاب المنتجعات السياحة والفنادق حالة من خيبة الامل خاصة بعد الاضرار التى لحقت بالشواطئ، والتي تحتاج الى فترات طويلة لعلاجها، وكذلك مغادرة السياح للشواطئ والبقاء في غرفهم، وقامت ادارات عدد من القرى والفنادق بتحرير محاضر ضد وزارة البترول واثبات حالة الضرر الذي لحق بالشواطئ. وكانت المنطقة الواقعة جنوب رأس غارب تعرضت لتسرب زيت بترولى خام من احدى برّيمات البترول أثناء عمليات شحن وتفريغ مما تسبب فى تسرب كميات كبيرة من الزيت الخام لمياه البحر.