حصل "اليوم السابع" على التقرير الثانى الصادر عن وزارة البيئة الخاص بمتابعة التلوث الزيتى برأس غارب بمدينة الغردقة محافظة البحر الأحمر مساء الخميس 3 أكتوبر الحالى عن غرفة العمليات المركزية بإدارة الأزمات والكوارث. وقال التقرير: "إنه نتيجة تكرار حوادث التسربات البترولية فى السنوات السابقة تراكمت التلوثات البترولية على شواطئ بالمنطقة الخاصة بإسكان العاملين بالشركة العامة والمنطقة أمام كافيتريا ضى القمر، والتى نتجت عن أنشطة أبراج الحفر ومنصات الإنتاج فى خليج السويس، هذه التلوثات أصبحت تمثل طبقة أسفلتية صلبة فى عدة أماكن متفرقة. ووصف تقرير البيئة حجم التلوث أنه عبارة عن باتشات زيت فى مناطق متفرقة على الشاطئ بالمنطقة أمام كافيتريا ضى القمر بطول حوالى 600- 700 متر، بالإضافة إلى تلوثات زيتية غطت بعض أجزاء الطبقة الأسفلتية الناتجة عن التلوثات القديمة، والتى يصعب التعامل معها، وهذه المنطقة تم معاينتها ويتم التعامل معها بمعرفة مركز مكافحة التلوث البحرى برأس غارب. واعترف تقرير البيئة بوجود بقعة أخرى بطول حوالى 400- 500 متر بالمنطقة أمام إسكان العاملين بالشركة العامة، تم معاينتها ويتم التعامل معها بمعرفة الشركة العامة وهى أيضا عبارة عن باتشات على الشاطئ بالإضافة إلى تلوثات على الأجزاء الأسفلتية الناتجة عن التلوثات القديمة. وأشار التقرير إلى ملاحظة عدم وجود أى تلوثات بمياه البحر أمام الشواطئ الملوثة مما يستتبع عدم الحاجة إلى معدات احتواء، أو استرجاع بينما قامت الشركة بالتعامل مع الملوثات الحديثة بالشاطئ فقط ولم تتعامل مع الملوثات القديمة ومراقبة المنطقة للتعامل مع أى ملوثات حديثة. ورصد التقرير أهم المعوقات، مؤكدا تكرار التلوث بهذه المنطقة، مما أدى إلى تكون تلوثات قديمة عبارة عن طبقات من الأسفلت التى يصعب إزالتها، حيث تحتاج إلى دراسة متكاملة لإزالة التلوث بالمنطقة، إضافة إلى عدم قيام الشركات العاملة بالمنطقة بالإبلاغ عن أى تلوث قد ينتج عن الحقول والمنصات البحرية مما يعوق عمليات المكافحة ووصول التلوث إلى الشاطئ وعدم وجود منظومة للمراقبة والتفتيش على الشركات العاملة بالبحر وخليج السويس. وطالب التقرير بضروة قيام الهيئة العامة للبترول بالتنبية على الشركات العاملة للابلاغ عن أى تلوث قد يحدث من حقولها وعقد اجتماع مع الهيئة العامة للبترول لمناقشة تكرار حوادث التلوث البحرى بالزيت ووضح الحلول المناسبة للحد منها، وأهمية قيام الفروع الإقليمية كلا فى نطاقه بالتعاون مع الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية بالتفتيش على حقول البترول البحرية ومراجعة خطة الطوارئ الخاصة بالتلوث البحرى بالزيت بكل شركة طبقا للمعاير المعمول بها بخطة الطوارئ الوطنية. الجدير بالذكر، أن التقرير نوه إلى أن رأس غارب هى ثانى مدن محافظة البحر الأحمر من حيث عدد السكان والأهمية بعد الغردقة وتبعد ۱5۰ كم إلى شمال الغردقة. ينبنى اقتصادها على استخراج البترول، وتوجد عدة منصات بحرية بجوارها فى خليج السويس، وأنه ورد إلى غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بلاغ يوم الاثنين 30 سبتمبر الماضى من الهيئة العامة للبترول يفيد بوجود تلوث زيتى برأس غارب الغردقة، وتم إبلاغ الفرع المحميات الطبيعية والفرع الإقليمى بالبحر الأحمر لدفع لجنة للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة وأخذ عينات من التلوث ومقارنتها بالمصادر المحتملة لمعرفة المتسبب. وأشار التقرير إلى أنه تم إبلاغ الهيئة العامة للبترول لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التعامل مع التلوث، حيث قامت بتكليف مركز مكافحة التلوث برأس غارب التابع للهيئة، والتى تقوم على إدارته شركة بتروسيف لإزالة التلوث، ومراجعة تسهيلات شركات البترول العاملة بالمنطقة وعمل مسح للمنطقة وتم دفع مجموعة عمل من مركز المكافحة والبدء فى إزالة التلوث على الشاطئ، حيث قامت بإزالة التلوثات الحديثة فقط وتجميع المخلفات الزيتية فى أكياس للتخلص الأمن منها تحت إشراف إدارة البيئة بالمحافظة.