قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يقوم بإجراء مناورات عسكرية في بولندا هي الأكبر منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1989، وسط مشاركة آلاف من قوات المظلات، مضيفة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد على المناورات بإجراء انتشار للقوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية فى استعراض واضح للقوة. وشاركت العشرات من القوات الأمريكية والمركبات العسكرية والمظلات في منطقة المناورات العشبية الواسعة على مشارف مدينة تورون البولندية. وتولت القوات عملية تأمين جسر على نهر فيستولا كجزء من المناورات المعروفة باسم أناكوندا 16 والتي تتضمن مشاركة 31 ألف عسكري وتجرى حتى منتصف يونيو. وتشارك 19 دولة عضو في حلف الناتو و5 دول شريكة بقواتها في المناورات التي من شأنها تدريب القوات واختبار رد فعلها على التهديدات السرعية في البر والبحر والجو. وقالت ديلي ميل انه على بعد 750 ميلا من الشرق إلى بولندا وفى مدينة كلينتسى الروسية شمال الحدود الأوكرانية أمر الرئيس فلاديمير بوتين ببناء قاعدة عسكرية جديدة وهي الأحدث في المواقع العسكرية على خط المواجهة المتنامي مع حلف شمال الأطلسي وفق ما يراه الكرملين. ولم تعترف وزارة الدفاع الروسية بنشر قوات عسكرية في كلينتسى التي عادة ما تعد محطة توقف لسائقي الشاحنات المسافرين بين روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء. رغم ذلك، قال مسئول محلى إن كلينتسى اختيرت لتكون موقعا لقوات عسكرية شكلت حديثا وانه حتى الآن وصلها 240 جنديا. وقال مسئول فى مجلس المدينة " ماذا سنخفى؟ انهم قدموا إلى هنا؟ إنهم وصلوا وهم الآن في طريقهم إلى ثكناتهم"، وعند الانتهاء من بناء القاعدة فإنها ستكون أحدث قاعدة في سلسلة من القواعد والقوات المنتشرة على التوالي من بحر البلطيق في الشمال إلى البحر الأسود في الجنوب. وتعتبر روسيا وجود قوات الناتو قريبا من حدودها تهديدا أمنيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف إن المناورات العسكرية في بولندا لا تساهم في خلق جو من الثقة والأمن فى القارة. وتقول بولندا وغيرها من الدول فى المنطقة وكذلك قادة حلف الناتو إن أي تواجد عسكر في مناورات هي إجراء دفاعي بحت وتدابير ردع ضرورية.