أعلنت وزارة الداخلية، عن نجاح الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض على اثنين من منفذى حادث الهجوم المسلح على قوة من وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، والذى أسفر عن استشهاد معاون مباحث القسم و7 من أفراد الشرطة. وأشارت الوزارة، فى بيان لها، إلى أن 3 متهمين آخرين لقوا مصرعهم فى تبادل لإطلاق النار أثناء ضبطهم فى إحدى الشقق بمدينة رأس البر بدمياط، مضيفا أنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة لتحديد وملاحقة العناصر الإرهابية بمختلف اتجاهاتهم، والمتورطين فى تنفيذ الأحداث الأخيرة، والتى أودت بحياة العديد من شهداء الواجب، وكان من بينها حادث الهجوم المسلح الذى استهدف الشهيد ملازم أول محمد حامد، معاون مباحث قسم شرطة حلوان، و7 من قوة القسم فى 8 مايو الماضى، فقد تم منذ وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية بمشاركة كافة قطاعات الوزارة، اضطلعت بوضع خطة بحث واسعة النطاق، اعتمدت فى أبرز محاورها على تجميع المعلومات من مختلف مصادرها، وتتبع خط سير هروب الجناة. وأوضح البيان، أن الجهود أسفرت عن تحديد هوية مرتكبى حادث حلوان الإرهابى، والذين تبين أنهم مجموعة من العناصر الإرهابية المعتنقة للأفكار التكفيرية، وهم كل من: عبد الله محمد شكرى إبراهيم عبدالمعبود، المكنى أبوخديجة 29 سنة، مقيم بحلوان، ووليد حسين محمد حسين 31 سنة، مقيم بمدينة 15 مايو، ومصطفى طلعت طلعت أحمد، المكنى عبد الله 26 سنة، مقيم بمساكن الحديد والصلب بحلوان، ومحمد عبد الهادى محمد محمود 28 سنة مقيم بحلوان، ومحمد إبراهيم حامد محمد، واسمه الحركى صبرى 22 سنة، مقيم بمساكن التبين، والحارس عبد الرحمن أبو سريع محمود، المكنى حازم 22 سنة، مقيم بمساكن المرازيق بالتبين، وإبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، واسمه الحركى سالم 29 سنة مقيم بحلوان. وأسفر التعامل الأمنى عن ضبط المتهم الأول "عبد الله شكرى"، واثنين من دوائر ارتباطات عناصر التحرك، وهما أحمد سلامة على عشماوى، المكنى أبو حمزة 24 سنة، مقيم بالبدرشين، ومحمود محمد عبد التواب مرسى 31 سنة، مقيم بالبدرشين، حيث كشفت جهود البحث عن تورطهم فى الحادث مستخدمين سيارة نصف نقل "تم ضبطها"، قاموا بسرقتها بالإكراه من المواطن "توبة عبد الملك" عقب قتله. وأشارت التحريات، إلى قيام المتهمين بالاشتراك مع عناصر ذلك التحرك فى تنفيذ بعض الحوادث الإرهابية الأخرى بنطاق جنوب محافظتى القاهرةوالجيزة، بلغت 19 حادثة، من أبرزها استشهاد 4 أفراد من قوة كمين المنوات بالمنطقة السياحية بسقارة، بتاريخ 28 نوفمبر الماضى، واستشهاد العميد على فهمى رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له واشعال النيران فى سيارته فى 9 يناير الماضى، واستشهاد أمين شرطة أحمد فاوى، من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق فى 16 فبراير الماضى. وكذلك السطو المسلح على مكتب بريد حلوان وسرقة 82 الف جنيه مصرى فى 6 أبريل الماضى، ومقتل محمد فتحى على زعير بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية فى 21 ابريل الماضى، ومقتل المواطن توبة عبد الملك بباوى وسرقة سيارته لتنفيذ حادث حلوان فى 30 ابريل الماضى، وإطلاق أعيرة نارية على القوات الأمنية بنطاق كمين المرازيق فى 16 ماية الماضى، واستشهاد رقيب شرطة أحمد ناجى سيد من قوة إدارة مرور الجيزة، بمزلقان كفر زهران فى 26 مايو الماضى. وكشفت المعلومات الواردة الى الأجهزة الأمنية أمس الاثنين، عن تواجد بعض عناصر تلك المجموعة بأحد الأوكار التنظيمية بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، حيث تم مداهمة المكان لضبطهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النيران على القوات، التى بادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع كلٍ من وليد حسين، ومصطفى طلعت، ومحمد عبد الهادى، فيما عثر بحوزتهم على بندقية آلية، وطبنجتين، وكمية كبيرة من الذخيرة. كما أسفر التعامل عن إصابة كلٍ من اللواء مصطفى أحمد مقبل نائب مدير أمن دمياط، وأمين شرطة هيثم عثمان محمد عطية، ومجند أحمد طارق مسعد، ومجند عاصم عبدالمنعم غازى بطلقات نارية، بينما تمكن المتهم محمد إبراهيم من الهرب، ولدى استيقافه بمعرفة أحد الأكمنة المعدة لضبطه، قام بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات ولاذ بالفرار، وأسفر ذلك عن إصابة كلٍ من أمين شرطة فريد عيد أبو زيد رسلان، ورقيب أول عبده إبراهيم إسماعيل بطلقات نارية. وتم تحديد بعض الأوكار التنظيمية بنطاق محافظتى الجيزة والدقهلية، والتى تم استخدامها فى إيواء عناصر التحرك وإخفاء الأسلحة المستخدمة، وباستهدافها عثُر بداخلها على 9 بنادق آلية، و35 خزينة، وكمية من الطلقات، وطبنجة ماركة "سى زد"، وطبنجتين ماركة نورينكو، و3 طبنجات عيار 6,5 مم، وكاتمى صوت، و2 صديرى واق من الرصاص، و16 إسطوانة غاز تستخدم هياكل للعبوات المتفجرة، وكمية من البارود الأسود، و20 طبة حديد، و3 عبوات محلية الصنع، و3 خناجر، وجهازى لاسلكى عهدة الشهيد العقيد على فهمى، ودفترين خاصين بالإدارة العامة لمرور الجيزة، وبطاقة وكارنيه عسكرى خاصة بالشهيد الرقيب أحمد ناجى سيد، ومجموعة من الملابس السوداء، وأفرول مموه خاص بالقوات المسلحة، وأقنعة سوداء. وأثمرت جهود تتبع باقى العناصر المتورطة فى تنفيذ العديد من الحوادث، عن رصد تردد أحد مسؤولى التحرك الهارب محمد سلامة محمود على، واسمه الحركى أسد 33 سنة، مقيم بالبدرشين، على منطقة المدافن بمدينة 15 مايو واستهدافه، إلا أنه وحال استشعاره باقتراب القوات، بادر بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، محاولاً الهرب مما دفعها للتعامل معه، وأسفر ذلك عن مصرعه والعثور بحوزته على بندقية آلية وكمية من الذخيرة. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال عناصر التحرك، وإخطار نيابة أمن الدولة لمباشرة التحقيقات معهم، ويجرى حالياً استنفار الجهود فى مجال ملاحقة باقى المطلوبين لضبطهم.