أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن المجالس القومية المتخصصة طوال العشرين عامًا الماضية لم يكن لها دور يذكر يشعر به المواطن المصري، وعلى هذا فإن إلغاءها مثل بقائها. وقال ل"صدى البلد"، إنه بالرغم من الدور الغائب لهذه المجالس إلا أن التطرق إلى إلغائها ينطلق في إطار مخطط الإخوان المسلمين لإعادة تشكيل الدولة المصرية وتحويلها من مدنية إلى دينية، وإن الجماعة تنتهز فرصة وجوده في سُدّة حكم مصر لتعيد صياغة جميع الأمور، لافتًا إلى أنه من الوارد جدًا إذا لم تقدم على إلغائها أن تعيد تشكيلها، وستكون هنا موظفة أيضًا لصالح الجماعة التي ستعيد تشكيلها. وأشار ابراهيم إلى أن المجالس القومية المتخصصة أنشأها في الأساس الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، واستمرت في عهد الرئيس السابق محمد حسني مُبارك، وأنشئت للرغبة في الاستعانة بخبرة العلماء في جميع المجالات المنتخبة ليكونوا سندًا لأجهزة الدولة، خاصة البرلمان الذي كان يعج بنسبة لا بأس بها من العمال والفلاحين واحتياجهم لهذه الخبرات كان ضروريًا. وقال إنه من المؤسف أن هذه المجالس لم تلازم التطورات العصرية وبقيت في مكانها منذ عشرين عامًا حتى الآن، الأمر الذي مهد لظهور مثل هذه الاقتراحات التي تنادي بإلغائها، حيث أصبح وجودها مثل عدمه.