* المصريون يدخلون ماراثون النهوض بالوطن * البداية بشهادات قناة السويس * "تحيا مصر" أكبر صندوق جمع الشعب المصري * 6 مليارات على الأقل حصيلة الصندوق حتى الآن * 8 ملايين جنيه "اصطباحة على أم الدنيا" بخدمة الرسائل القصيرة * "أقراط" الحاجة زينب "ماتغلاش" على مصر ملحمة التكافل التي يعزفها الشعب المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ربما تكون الأغرب في تاريخ الوطن وتاريخ الشعوب، فالرئيس الذي بدأ الملحمة بالتبرع شهريا بنصف راتبه، وما تلا ذلك من إنجازات خلال عامين من حكمه، شعبه أيضا شعب مصر بذل من أجل أداء هذه الإنجازات، برغم فقر الشعب ومحدودية دخله، إلا أنه ساهم في بناء مصر الجديدة بكل ما يستطيع إلى ذلك سبيلا، وما زال الدعم مستمرا. مواقف عديدة وُضع فيها الشعب المصري خلال عامين من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر فيها معدن المصريين الحقيقي وحبهم لوطنهم وكيف استجابوا لدعوات الرئيس من أجل خدمة مصر ب"فلوسهم". ولعل حي الأسمرات الذي تحاكى به 90 مليون مصري، والمرفوع على جدرانه شعار "تحيا مصر"، كان من بين الإنجازات التي ساهم الشعب المصري في إخراجها للنور. ويرصد "صدى البلد" أبرز المشروعات والمواقف التي ساهم فيها الشعب المصري خلال عامين وقدم لمصر ما يمكن تقديمه. 61 مليار جنيه وإطلاق حلم القناة "مشروع حفر القناة الجديدة"، اعتمدت سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمويل مشروع محور قناة السويس من خلال الاكتتاب الشعبى والاعتماء على رؤوس أموال وأسهم مصرية من خلال شراء شهادات استثمار القناة. وصدرت شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بالجنيه المصرى فى فئات 10 و100 و1000 جنيه بسعر فائدة 12% لمدة 5 سنوات، ليعلن محافظ البنك المركزي هشام رامز، آنذاك في يوم الاثنين 15 سبتمبر 2014، أن حصيلة إيرادات شهادات استثمار قناة السويس بلغت 61 مليار جنيه، جمعها المصريون في 8 أيام فقط. ويعد مشروع حفر القناة الجديدة أكبر تمويل تطلبه الدولة لمشروع يعد نقلة كبرى للاقتصاد المصرى، ويبلغ 60 مليار جنيه، كانت فكرة البرنامج التمويلى قائمة على عنصر السرعة فى جمع الحصيلة الأكبر فى تاريخ الجهاز المصرفى المصرى خلال 8 أيام عمل. تبرعات رجال أعمال ما إن أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تنازله عن نصف ممتلكاته ونصف راتبه لصالح الاقتصاد المصري، بدأ ماراثون التبرع لصالح صندوق "تحيا مصر" الذي تأسس لمساندة الاقتصاد الوطني، تبرعات مليارية يعلن عنها كل يوم من المستثمرين ورجال الأعمال، كان أكبرها بقيمة خمسة مليارات جنيه أعلنت عنها مجموعة من المستثمرين عقب حفل إفطار جمعهم بالرئيس المصري منذ عامين. 46 فدانا لعيون مصر كما تبرع عبد الغفار منصور السيد النواجى، 85 عامًا، مواطن من أبناء محافظة الدقهلية، من مركز نوسا الغيط دقهلية، ب46 فدانا يمتلكها بمحافظة المنيا، بمحتوياتها من نخيل وفواكه، مناصفة بين صندوق تحيا مصر ومشروع حفر قناة السويس. وقال النواجى إنه عندما تولى المشير عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر وشاهد وطنيته وتبرعه بنصف راتبه لصالح صندوق تحيا مصر، قرر التبرع بكل ممتلكاته ليثبت للجميع أن مصر بها العديد من الوطنيين. عالم مصري يتبرع ل"تحيا مصر" تبرع العالم المصرى الدكتور أحمد مزروع، ومجموعة من أصدقائه ب30 مليون ريال سعودى لصندوق "تحيا مصر"، مشددًا على ضرورة الوقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى كونه زعيما أنقذ مصر، وقال: "ربنا بعت لينا الزعيم السيسى وكدنا نبوس رجليه ونقول له أنقذنا ولما جه وأنقذنا لازم نقف وراه.. لابد وأن يكون فى العين والقلب وفوق الرأس.. وأعتقد أن أكثر من 95% من المصريين بيعشقوا ويحبوا مصر". البنك الأهلي يقوم بدوره تبرع البنك الأهلي المصري بمبلغ 50 مليون جنيه لدعم صندوق "تحيا مصر" في إطار مسئولية البنك الاجتماعية للتخفيف عن المواطنين. ويعتبر هذا التبرع للصندوق ليس الأول من نوعه، فقد سبق للبنك خلال العام الماضي التبرع لصندوق "تحيا مصر" بمبلغ 55 مليون جنيه للمساهمة في دعم الاقتصاد المصري وتنمية المشروعات القومية وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب. 6 مليارات "تحيا مصر" وفقا للدكتور محمد عشماوى، الرئيس التنفيذى لصندوق تحيا مصر، وصل إجمالي قيمة التبرعات والمساهمات التى تلقاها الصندوق إلى 6 مليارات جنيه منذ الإعلان عن تأسيسه فى يوليو 2014. الصندوق تأسس بقرار جمهوري في الثالث عشر من نوفمبر عام 2014 ، على أن تتكون موارده من من التبرعات والهبات والمنح النقدية أو العينية التى يتلقاها من الأشخاص الطبيعية أو المعنوية المصرية أو الأجنبية، ويكون للصندوق حساب خاص برقم موحد يحمل رقم 6-30-6-30. يستهدف الصندوق -وفقا لموقعه الإلكترونى- تنفيذ عدة برامج، منها برنامج تطوير القرى الأكثر فقرا وتطوير العشوائيات وبرنامج علاج ومكافحة التهاب الكبد الوبائى فيروس "سى" وبرنامج للكوارث والأزمات وآخر لتمويل المشروعات الصغيرة وتدريب الشباب وبرنامج أطفال بلا مأوى ومن بين البرامج أيضا التنمية الاجتماعية والثقافية والتعليم. وأوضح عشماوي أن الصندوق يساهم بنحو 500 مليون جنيه فى المرحلة الأولى، بينما تساهم محافظة القاهرة بنحو 350 مليون جنيه، والمدينة تقع فى منطقة المقطم بمدينة القاهرة بين مدخل المعادى ومدخل مدينة نصر لتكون منطقة للأفراد المعرضة منازلهم للخطورة والسقوط. وتشتمل المدينة على 3 مراحل، تبلغ مساحة المرحلة الأولى منها 63 فدانا بإجمالى عدد عمارات سكنية يصل إلى 171 عمارة، و4.700 وحدة سكنية جديدة، والمرحلة الثانية تشمل 134 عمارة سكنية بمساحة 60 فدانا، بينما تشمل المرحلة الثالثة للمشروع 80 فدانا بإجمالى عدد عمارات سكنية 120 عمارة. "8 ملايين اصطباحة" "كل يوم الصبح لو صبح كل مواطن على مصر بجنيه من تليفونه يعنى 300 مليون في الشهر و4 مليار بالسنة".. بهذه الكلمات ضرب الرئيس مثلا في كيفية مساندة مصر خلال كلمته بمؤتمر "إطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة"، ليتحول الأمر إلى "اصطباحة" يومية على أم الدنيا من "موبايلات" أبنائها. بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري إلى التبرع ولو بجنيه لصالح مصر، كشف المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، عن أن ثلث المصريين شاركوا فى مبادرة "صبح على مصر" من خلال إرسال رسائل لأرقام المحمول الخاصة بالخدمة، في أول يوم "اصطباحة". بلغت الحصيلة ما بين يوم 24 فبراير 2016 ويوم 13 مارس من نفس العام 4 ملايين جنيه قيمة الرسائل القصيرة التي ألقت الصباح على أم الدنيا، وفقا لتصريحات سابقة للعميد أكرم النشار، المدير المالي لصندوق "تحيا مصر". بلغت حصيلة "الاصطباحة" 8 ملايين جنيه على رقم 37037، حتى الاثنين 18 أبريل وفقا لتصريحات الدكتور محمد عشماوي، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر. وتم التبرع لصندوق "تحيا مصر" عبر المبادرة من خلال الاتصال أو الرسالة لرقم "1333" للتبرع ب"جنيه" أو "37037" لاصطباحة "الخمسة جنيه"، وتصب كلها في النهاية في صندوق "تحيا مصر"، بالاتفاق مع شركات المحمول الثلاثة العاملة في مصر، وكذلك الشركة المصرية للاتصالات دون خصم أي مقابل من قيمة التبرع. المصريون بالخارج لهم دور أيضا عقب أن طرحت مصر بعض السندات والشهادات الاستثمارية بالبنوك دعما للاقتصاد، أقبل عليها المصريون بالخارج، حيث أطلقت "شهادات بلادي" رسميا في 29 فبراير 2016، لتسجل حصيلة شهادات "بلادي" الدولارية 150 مليون دولار تقريبا حتى تاريخ 27 مارس 2016 في أقل من شهر، فقا لتصريحات طارق عامر، محافظ البنك المركزي، في اليوم ذاته. "قرط الحاجة زينب" لمصر أيضا نصيب من حب البسطاء لها، فقط تبرعت الحاجة زينب، ابنة محافظة الدقهلية، بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر، وكان هذا القرط آخر ما تمتلكه، الأمر الذي جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يطلب مقابلتها برئاسة الجمهورية.