قالت قناة "فرانس 24" الفرنسية، اليوم، إن الفيضانات التى تتعرض لها فرنسا حاليا، وسببت خسائر كبيرة دفعت الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لإعلان الطوارئ، تثير لدي الفرنسيين المخاوف من الكارثة الطبيعية التي عاشتها العاصمة الفرنسية، باريس، في 1910. وكان منسوب نهر السين في 1910 سجل مستوى قياسيا، هو الأكبر في تاريخ باريس، حيث بلغ ب8.62 مترا (ثلاثة أضعاف مستواه الطبيعي)، ما تسبب في كارثة طبيعية حقيقية، عقب غرق شوارع المدينة، واليوم، ارتفع منسوب نهر السين إلى مستوى 6 أمتار، وكانت آخر مرة سجل فيها منسوب النهر ارتفاعا بهذا المستوى تعود إلى 1982. وكانت فرنسا أجرت في مارس 2016، محاكاة افتراضية لما يمكن أن يحدث في العاصمة في حال تعدى منسوب نهر السين 7.2 متر، وشارك في هذا التمرين 900 شخص من مصالح الإنقاذ و150 من الشرطة، و40 سيارة إسعاف و4 طائرات مروحية، وشملت العملية أيضا 87 مؤسسة وشركة تابعة للقطاع العام، من الصحة والأمن والنقل والطاقة، واستمرت العملية من 7 مارس حتى 18 من الشهر ذاته، وتلقت السلطات المسؤولة خلالها تدريبات على كيفية حماية السكان وممتلكاتهم، وكيفية ضمان استمرار المصالح الحيوية للمواطنين. وفقا للتجربة، فإن 435 ألف منزل معرض لأضرار في باريس وضواحيها، كما أن 830 ألف شخص معرضين للخطر في حال حصول فيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر السين. ويمكن أن تغمر المياه في حال حصول هذه الكارثة الطبيعية 282 هكتار، ومن المحتمل أن تتضرر مئة ألف مؤسسة، ويفقد في ظل هذه الظروف 750 ألف منصب شغل، إضافة إلى تضرر المؤسسات العمومية، كما تصاب حركة المواصلات بشبه شلل لقرب الكثير من المحطات والطرقات وخطوط السكة الحديدية من نهر السين. وستصبح مدينة ألفورفيل، بضاحية باريس الجنوبية، شبه مغمورة بالمياه، وكل الجسور التي تربط الضاحية الغربية بالعاصمة مغلقة، فيما برج إيفل ومتحف اللوفر ستحاصرهما المياه وتحيل الوصول إليهما.