اعتبرت قوى 14 آذار أن مطلب الرئيس ميشال سليمان بإبلاغ سفير سوريا في لبنان احتجاجًا على الاعتداءات المتكررة للنظام السوري على الأراضي اللبنانية، يساهم في حماية لبنان من محاولات النظام السوري تصدير أزمته وتحويل لبنان مجددًا إلى ساحة صراع لاستخدامه في المواجهة القائمة بين النظام السوري والمجتمعين العربي والدولي. وأشارت، في بيان لأمانتها العامة اليوم، الأربعاء، إلى أن لبنان يواجه خطرًا إضافيًا جراء محاولات إسرائيل تحميل حزب الله وإيران مسئولية الاعتداء الذي وقع في بلغاريا واتهامه بإمكانية استقبال الأسلحة الكيميائية التي يحاول النظام السوري تهريبها إلى لبنان لتبرير عدوان جديد عليه، وذلك على خلفية التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل. ورأت أن هذا الخطر المستجد يحتاج إلى تحرك سريع باتجاه المجتمع الدولي لمطالبته بحماية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي قد يستهدفه وباتجاه الداخل لحسم مسألة السلاح ونزع الذريعة التي قد تستخدمها إسرائيل لتبرير عدوانها، ودعا البيان الحكومة اللبنانية إلى تأمين الحاجات الإنسانية والضرورات المعيشية والأمنية لكل النازحين السوريين انطلاقًا من مبدأ حسن الجوار وانسجامًا مع المواثيق الدولية. وأدان اختطاف اللبنانيين داخل سوريا منذ شهرين وطالب بالإفراج عنهم، كما أدان اختطاف عمال أو رعايا سوريين داخل لبنان بحجة المعاملة بالمثل. وطالب حكومة لبنان بوضع حد للفلتان الأمني وتوقيف كل من يشارك في اختطاف المدنيين السوريين اللاجئين إلى لبنان طلبًا للأمن والحماية، ولفت إلى أن مستلزمات عودة قوى 14 آذار عن قرار تعليق مشاركتها في الحوار الوطني تقتضي تسليم "داتا" الاتصالات كاملة إلى الأجهزة الأمنية من جهة، كما تتطلب أيضًا التعاطي بجديد في تنفيذ ما اتفق عليه من مقررات، وأيضًا في مقاربة ومعالجة مسألة السلاح، وهو الموضوع الوحيد المعلق، مبديًا استهجانه للكلام الصادر عن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون حول رفضه تسليم "داتا" الاتصالات إلى الأجهزة الأمنية، وهذا يعني بشكل واضح وصريح رغبة العماد عون في استمرار الاغتيالات في لبنان.