قالت مصادر أمنية إن قنبلتين مزروعتين على الطريق قتلتا ما لا يقل عن ستة أشخاص في هجومين منفصلين استهدفا قوات الأمن بجنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية اليوم الاثنين ليضاف هذا إلى العنف الذي شهدته المنطقة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وذكرت المصادر أن قنبلة انفجرت في عربة شرطة أثناء مرورها ببلدة سيلوبي في إقليم شرناق قرب الحدود مع العراق بعد ساعات من قصف الطائرات الحربية التركية لمعسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور بشمال العراق. وكشفت المصادر أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 19 آخرون بينهم خمسة من قوات الأمن في هذا الهجوم. وقالت وكالة دوجان التركية للأنباء إن القنبلة زرعت داخل فتحة وتم تفجيرها أثناء مرور مركبة الشرطة. وأضافت أن في وقت سابق اليوم قرب مدينة وان بشرق البلاد فجر مسلحو حزب العمال الكردستاني قنبلة مزروعة على الطريق عن بعد مستهدفين مركبة مدرعة أثناء مرورها. وأضافت أن رجلي شرطة قتلا وأصيب ثالث. واستعرت المعارك بين قوات الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني لتصل إلى أسوأ مستوى لها في عقدين منذ أن انهار في يوليو تموز الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم قبل عامين. وذكرت المصادر أن قناصة حزب العمال هاجموا أيضا قاعدة تركية تقع داخل العراق في وقت متأخر أمس الأحد مما أدى إلى مقتل ضابط برتبة لفتنانت. ونشرت تركيا في السابق كتيبة في منطقة كاني ماسي بالعراق لمنع مقاتلي حزب العمال من العبور إلى تركيا. وتابعت المصادر أنه بعد ذلك بساعات فتحت قوات مجهولة النار على مجموعة من المهربين عبر الحدود في منطقة أولوديري. وكانت أولوديري مسرحا لضربة جوية في ديسمبر كانون الأول عام 2011 قتلت 34 شابا وصبيا بعد أن أعتقد الجيش أنهم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وتنتشر عمليات تهريب السجائر والوقود والأدوات المنزلية في المنطقة الحدودية الفقيرة. وقالت رئاسة الأركان إن حزب العمال الكردستاني هاجم قاعدة في بلدة سيرت التركية مما أدى إلى مقتل جندي. وقالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة قتل أيضا في إقليم شرناق الذي فرض عليه حظر تجول على مدار الساعة منذ 14 مارس آذار. وفي قرية كولب بإقليم ديار بكر أصيب مدني وخمسة من حرس القرية وهم أعضاء في مجموعة تحارب حزب العمال الكردستاني في انفجار سيارة ملغومة. وقالت رئاسة الأركان في موقعها على الانترنت إنها دمرت ملاجئ ومخازن أسلحة في منطقة ميتينا بشمال العراق أمس الأحد خلال الضربات الجوية. ولم تذكر أعدادا لقتلى أو مصابين. وشن حزب العمال الكردستاني حملة تمرد عام 1984 وقُتل أكثر من 40 ألفا في الصراع.