ذكرت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها اليوم الثلاثاء أن أهالي مدينة داريا قد عثروا أمس الاثنين على 24 جثة في البساتين الشرقية للبلدة لمدنيين تم إعدامهم ميدانيا بعد تعرضهم لتعذيب وعمليات تنكيل بالسلاح الأبيض والحراب. وأكدت الرابطة أن الجثث أظهرت علامات لتعذيب فاضحة تعرض لها الضحايا قبل الإجهاز عليهم من قبل القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها. وأدانت الرابطة هذا السلوك الإجرامي والوحشي للقوات السورية، فإنها تحمل السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المروعة وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية جرى ارتكابها ضمن سياق ممنهج ومستمر بحق السكان المدنيين. وتعتبر جميع القادة الأمنيين والعسكريين المتورطين فيها مجرمين ضد الإنسانية يتوجب على المجتمع الدولي تجرميهم وملاحقتهم أمام القضاء الدولي المختص . كما ناشدت الرابطة في ختام بيانها المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل وبكل الوسائل الممكنة لوقف المجازر التي ترتكبها القوات الحكومية والميليشيات المسلحة التابعة لها بحق الأبرياء والمدنيين من أبناء الشعب السوري. وتطالب مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية بالسرعة القصوى بسبب تمادي النظام السوري المجرم في إمعانه باستخدام آلة القتل والترويع بحق الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته ، والبحث عن إجراءات أكثر حزما وصرامة بحق النظام السوري من شأنها وقف حملات الإبادة التي تتعرض لها مختلف المدن والبلدات السورية الثائرة .