زار اليوم محافظ بني سويف، منطقة محمية كهف وادي سنور شرق النيل والتي تقع على مسافة 60 كم جنوب شرق المحافظة، وذلك بحضور اللواء حسام الدين رفعت السكرتير العام، والدكتور أحمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمحمًيات الطبيعية وأحمد رشاد" مدير المحمًية. وبحث المحافظ على الطبيعة عددا من المقترحات والرؤى لتنمية المنطقة وإبراز قيمتها الأثرية والسياحية وإيجاد عوامل جذب لها لوضع المنطقة على خريطة السياحية العالمية ولتكون مقوما رئيسياً في الاقتصاد المصري. واستمع المحافظ لعرض موجز عن المنطقة ومراحل اكتشافها وإعلانها محمية طبيعية ووضعها القائم ,حيث أوضح رئيس الإدارة المركزية للمحميات أن المنطقة تضم كهف وادي سنور والذي اكُتشف عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر وهو من أجود أنواع الرخام فى العالم بالإضافة إلى أن الكهف به كميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة. وتفقد المحافظ سد وادي سنور على بعد 5ر2 كم جنوب شرق الكهف والذي تم اكتشافة عام 2014م، حيث يقع السد فى نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما حوالى 50 مترا وبينهما خور ممتد نحو الغرب فى شكل حلزونى تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار وتتجه من الشرق فى شكل منحدر نحو الغرب، حيث يحجزها السد خلفه وناقش المحافظ امكانية رصف الطريق المؤدي للمحمية بداية من الكيلو 18 على الطريق الصحراوي الشرقي "طريق الجيش" لمسافة 30كم، مقترحا استخدام تجربة الرصف الجديدة التي تعمل المحافظة على تطبيقها خاصة في رصف مداخل القرى، بالإضافة إلى دعم الطريق من خلال تقوية شبكات الاتصالات وتأمين الطريق، مما يسهم في زيادة الاقبال على زيارة المنطقة والتعريف بها لتشغل حيزاً باهتمامات الراغبين في هذا النوع من السياحة والمختصين في هذا المجال. واقترح المحافظ تنفيذ بعض الاجراءات الفنية والهندسية لتأمين الممر المؤدي لفتحة الكهف وطريقة النزول والصعود للكهف ودراسة إنشاء نفق يسهل عملية الوصول للكهف مباشرة، علاوة على البحث عن الآليات اللازمة للترويج لقيمة المكان وكيفية الحصول على الدعم العالمي لها من المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بالآثار والطبيعة والثقافة، خاصة منظمة اليونسكو مما يدعم تحويل المنطقة لمزار سياحي عالمي من خلال الترويج لها عبر وسائل وقنوات متعددة وعلى كافة المستويات.