استغرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حالة "الاتهامات المتبادلة" ما بين بعض السياسيين في العراق بالتزامن مع تفجيرات إرهابية شهدتها بغداد والسماوة وبعقوبة، وقال: إن الخلافات والصراع السياسي في محافظة ديالى أدى إلى تداعيات إرهابية في بغداد، والصراعات السياسية وتعطيل عمل البرلمان وأساليب التسقيط السياسي ساهمت في تصاعد عمليات تنظيم (داعش) الإرهابي. وأضاف: أن هناك تحديا أمنيا يتمثل بالعصابات الإرهابية وهذا الخطر مازال قائما بالرغم من اقترابنا من تحرير الموصل بنينوي ونستعد لتحرير الفلوجة بالأنبار، ولكن هؤلاء كلما سنقترب من النصر سيحاولون الانتقام بالتفجيرات. ودعا العبادي -خلال ملتقى الحوار المشترك الذي عقد في بغداد اليوم "السبت" تحت شعار "الشباب أمل العراق" ضم شباب من جميع المحافظات- الكتل السياسية إلى الحوار فيما بينها للتوصل الى حلول لما يمر به العراق، وقال: الحوار يوصلنا الى نتائج مهما اختلفنا في وجهات نظرنا. ولفت إلى أن القوات العراقية تحارب عصابات إرهاب لا تؤمن بأي لغة للحوار لأنهم لا يملكون فكرة تقنع الآخرين فيلجأون للعنف والقتل لمن يخالفهم. وأشار إلى أن هناك خططا للاصلاح الاقتصادي لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية بالعراق، وأكد أن الاقتصاد يعد من اصعب مسارات الاصلاح لانها تحتاج الى وقت باعتبارها اجراءات متراكمة لاصلاح اقتصاد الدولة. ونوه إلى ان الحكومة استطاعت تسيير أمور الدولة بالرغم من الأزمة المالية، رغم أن الايرادات انخفضت إلى النصف، وأضاف: إن ما نحتاجه فعليا توفير نفقات رواتب الموظفين. يذكر أن بغداد شهدت يوم /الأربعاء 11 مايو/ ثلاثة تفجيرات بسيارتين مفخختين في مدينة الصدر وساحة عدن وانتحاري يرتدي حزاما ناسفا بمدخل مدينة الكاظمية أسفرت عن مقتل 93 عراقيا وإصابة 160 آخرين، سبقها بأيام هجوم ارهابي مماثل لداعش في السماوة جنوبي العراق بسيارتين مفخختين، كما هاجم مسلحون بعد يوم من هجمات بغداد الدامية مقهي في قضاء بلد بصلاح الدين اليوم، وسبقه بيومين انفجار سيارة مفخخة في قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالي. وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت 30 أبريل/، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.
