قال نشطاء وأقارب إسلاميين في الامارات العربية المتحدة إن السلطات اعتقلت اليوم الثلاثاء ثلاثة إسلاميين من مواطني الدولة من بينهم محام بارز في توسيع لحملة على المعارضين السياسيين. وباعتقال هؤلاء الثلاثة يرتفع عدد المعارضين المعتقلين إلى 20 معتقلا منذ أبريل نيسان. ومعظم المعتقلين إسلاميون استهدفوا في إطار حملة حكومية وسط مخاوف من أن يشجعهم صعود الاسلاميين في دول عربية أخرى. وتقوم الإمارات التى لا تسمح بالمعارضة السياسية المنظمة بحملة على المعارضين وفي العام الماضي جردت إسلاميين تعتبرهم خطرا أمنيا من الجنسية وأصدرت أحكاما بالسجن على نشطاء يدعون إلى منح مزيد من الصلاحيات للمجلس الوطني الاتحادي وهو مجلس استشاري بعض أعضائه منتخبون. وقال نشطون وأقارب ان المحامي محمد الركن وابنه وزوج ابنته احتجزوا يوم الثلاثاء. وكلهم لهم صلة بجماعة الإصلاح الاسلامية التي تتركز عليها الحملة الامنية. وكان الركن يمثل الاسلاميين السبعة الذين جردوا من الجنسية. وقال أحد اقاربه لرويترز "احتجزه مسؤولو الأمن الساعة الثانية صباحا حين خرج مع سائقه للبحث عن ابنه وعن زوج ابنته اللذين اعتقلا أيضا." وتشعر السلطات بالقلق من أن يؤدي صعود الإسلاميين إلى السلطة في مصر وتونس إلى تشجيع الجماعات الإسلامية في الداخل. ويقول الإسلاميون في الإمارات إنهم يشتركون مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر فكريا لكن ليس لهم اي صلات تنظيمية بالجماعة التي ينظر اليها على انها مرشد للجماعات الإسلامية في المنطقة. ويقولون ان من بين مطالبهم مزيدا من الحقوق المدنية ومزيدا من السلطات للمجلس الوطني الاتحادي وهو مجلس استشاري بعض أعضائه منتخبون يقدم المشورة للحكومة لكن ليس له اي سلطات تشريعية. وقال مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في الدوحة "أيديولوجية (الإخوان المسلمين) سياسية بطبيعتها وهذا هو مكمن الخطر بالنسبة الى دولة الإمارات. لا يهم أنهم إسلاميون المسألة هي أن لهم رأي سياسي أصلا وأنهم يقولونه." وكرر ناشط إماراتي مقيم في الخارج طلب عدم الكشف عن اسمه هذا الاتهام ونفي مزاعم وجود خلايا تدار من الخارج قائلا انها لا أساس لها.