أسقط الجيش الحر مروحية تابعة للجيش السوري النظامي في حي القابون بالعاصمة دمشق، تزامن ذلك مع إعلان "الحر" في اليوم "الثلاثاء" أن "معركة تحرير دمشق" بدأت، مؤكدا وجود خطة للسيطرة على العاصمة وأن "النصر آت". وأَعلَن الجيش الحرّ استيلاءه على مخفر القدم في دمشق ورفع علم الاستقلال فوقه، مؤكدا "الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات والدخول في اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام أو القضاء عليها"، داعياً إلى "محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة المنتشرة في سوريا والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها". ومن جهة أخرى، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد القتلى برصاص الأمن الثلاثاء إلى 77 قتيلا في محافظات عدة. وأكد المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل قاسم سعد الدين: "أسقطنا مروحية للجيش فوق حي القابون". وأعلن الجيش الحر عن تفجير سيارة مفخخة وسط "تجمع للجيش السوري في منطقة الميدان بدمشق ما أدى إلى تدمير آليات ومقتل عدد من الجنود"، حسب مراسل سكاي نيوز عربية. وكان سعد الدين أعلن أن "معركة تحرير دمشق بدأت وأن المعارك لن تتوقف"، في الوقت الذي قال فيه المجلس العسكري بدمشق على تويتر إن "حزب الله والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية والمنظمات الفلسطينية الموالية أهداف مشروعة يجب القضاء عليها". وقال ناشطون إن ما يقارب 80% من المحلات في دمشق العاصمة بدأت بالإغلاق وحالة إضراب في المدينة بسبب إبلاغ الجيش الحر لهم ببدء عملية تحرير دمشق. أما الجهات الأمنية فتبلغ الأهالي في منطقة الميدان ونهر عيشة والزاهرة والتضامن بإخلاء البيوت استعدادا لضربها والقضاء على العصابات الإرهابية كما يقولون. وقال سعد الدين: "لدينا خطة واضحة للسيطرة على كل دمشق"، رافضا كشف أي تفاصيل عنها، وأشار إلى أن "الجيش الحر يقاتل بالسلاح الخفيف لكنه كاف"، مؤكدا أن "النصر آت". وأضاف أن الجيش الحر "قرر نقل المعركة إلى العاصمة ردا على مجزرة التريمسة والقصف العنيف الذي تتعرض له حمص"، موضحا أن "النظام هو من جنى على نفسه، ومنذ اليوم، كل مدينة ستحاصر وأي مجزرة سترتكب سنرد عليها في كل أنحاء سوريا. وردا على سؤال عن سير المعارك في العاصمة، قال إن أفراد الجيش الحر "منتشرون في كل الأحياء" الدمشقية وإن كانوا لا يسيطرون تماما على أي حي بشكل كامل. ولفت إلى أن الاشتباكات وصلت الاثنين إلى حيي المرجة والعباسيين في وسط العاصمة، مضيفا أن الجيش النظامي "اضطر لاستخدام المصفحات في حي الميدان". وتوعد سعد الدين ب"مفاجآت كبيرة" في دمشق. وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أعلنت بدء عملية "بركاندمشق.. زلزال سوريا نصرة لحمص والميدان" في كل المدن والمحافظات السورية. وذكرت أن العملية ستشمل "الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات" و"محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة المنتشرة في سورية والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها".