أبرز الإعلامي جابر القرموطي، في برنامجه "مانشيت" خبر منشور على موقع "صدى البلد" الإخباري، تحت عنوان «تحذير.. لحوم الحمير حمرا وطعمها مسكر.. بيع جلد الواحد ب1000 جنيه.. وتصديره ل(الصين) يفسر ضبطيات الحمير المذبوحة» . علق الدكتور حسن الجعويني، رئيس الإدارة المركزية للصحة والمجازر العامة، قائلاً: إن أي نوع من اللحوم التي حرمها الله لابد علي الأنسان أن يتجنبها بما في ذلك لحوم الحمير التي تؤدي إلى أمراض كثيرة أبرزها "السل والديدان" موضحاً أن التعامل مع لحم الحمار وجلده أصبحت ظاهرة نظراً لارتفاع ثمن جلود الحمير لتصل إلى 2055 جنيها للحمار الواحد. وأضاف الجعويني، خلال مداخلة هاتفية بالإعلامي جابر القرموطي، في برنامج «مانشيت» إن جلود الحمير يتم تصديرها إلى الخارج، ولذا تم وضع العديد من الضوابط من اجل الحد من تلك الظاهرة التي انتشرت بمحافظات الجمهورية أبرز تلك الإجراءت الرقابة علي التصدير ولا يجوز التصدير إلا بموافقة الإدارة المركزية للمجازر. وشهدت الآونة الأخيرة ضبط كميات من الحمير المذبوحة خارج المجازر، ويُعثر عليها ملقاة في أراض خالية وعلى جوانب الترع، ما يثير التساؤلات عن استخدام هذه اللحوم في أي الاغراض، وهل يتم تقديمها للمواطنين على أنها لحوم صالحة للأكل. على خلفية ذلك استطلع "صدى البلد" آراء المتخصصين حول طرق معرفة اللحوم اذا ما كانت لحوم حمير وأعراضها وهل لها تأثير على صحة متناوليها، و فيماذا يمكن أن تستغل الحمير المذبوحة: "حمير تصدير" في البداية قال يوسف البسومي، نقيب الجزارين، إن انتشار ظاهرة الحمير المذبوحة هنا وهناك يعود لاستخدامها في إطعام الحيوانات وبخاصة المفترسة منها في حدائق الحيوانات سواء في الجيزة او الاسكندرية وأيضا بالسيرك القومي، بالإضافة الي تصدير جلود الحمير الي دولة الصين الشعبية لاستخدامها في بعض الصناعات. وأوضح "نقيب الجزارين" في تصريحات ل"صدى البلد" أن جلد الحمار المصري يمتاز باحتوائه على مادة جيلاتينية تدخل في عدد من الصناعات بالإضافة إلى ارتفاع سعر جلده، حيث يباع سعر الحمار الواحد ب 1000 جنيه، وهو ما يدفع عدد كبير من المواطنين لذبح الحمير علي الرغم من ارتفاع أسعار الحمار وقلة اللحم به ولا تزيد بأي حال من الاحوال عن 20 كيلو. ودافع "البسومي" عن الجزارين فقال إن لحوم الحمير لاتباع في محلات الجزارة وإنما يستخدمها البعض بعد فرمها في محلات الحواوشي وعربات بيع اللحوم غير مرخصة وكذلك بعض المطاعم، مشيرًا إلى أنه من الصعب جدا علي المواطن العادي التفرقة بين لحم الحمير من ناحية ولحم البقر والجاموس من ناحية أخري. "حمرا وطعمها مسكر" وعن الاعتماد على المجهود الذاتي للتفرقة بين لحم الحمير و الحم الحلال ، أكد الدكتور ياسر الصيرفي، كبير الأطباء البيطريين بجامعة المنصورة، أن أكل لحم الحمير يتنافي مع الشريعة الإسلامية، فهو محرم، مشيرًا إلى أنه من الصعب على المواطنين التفرقة بين لحوم الحمير واللحوم الصالحة للاستخدام الآدمي، ولكن هناك بعض العلامات التي تظهر أثناء الطهي تؤكد أن تلك اللحوم لحم حمير من عدمه والتي يجب علي المواطن ملاحظتها. وأوضح "الصيرفي"أن تلك العلامات تتمثل في قلة الدهون عن لحوم الأبقار فهي "لحمه حمراء"، ومذاقها "مسكر"، ولونها داكن أكثر من غيرها،مع وجود طبقة من الزيت عند غليها في الماء تجعل الماء أكثر لزوجة، وتتسم برائحة "اليوريا" الغالبة على حيوانات الجر. "للأسف لا ضرر له" وإذا ما ضل الإنسان و أكل لحم الحمير خطأً ، قالت الدكتورة ليندا جاد، استشارى التغذية العلاجية والسمنة، إن لحوم الحمير ليس لها أي أعراض ظاهرية أو أضرار على الإنسان، لأنه لم تجر أي دراسات عربية في هذا الشأن عن أضرارها، كما أن الدول الأجنبية لم تجر أي دراسة عن أضرار هذه اللحوم، لأنه لا يوجد بهذه الدول من يذبح الحمير ويبيع لحومها، لذلك لم تجر دراسات حولها. وأضافت "جاد" أن الأعراض تظهر على اللحوم نفسها، كارتفاع نسبة الدهون بها بطريقة عالية، كما أن الدهون بها تكون"مجليطة" كما أن لحومها غامقة اللون ويظهر السواد عليها عند وضعها بالثلاجة، كما أن رائحتها تكون غير جيدة أثناء عملية الطهي. وأوضحت أن الدليل على عدم وجود أعراض استمرار المحلات ببيع هذه اللحوم دون أي شكاوى من المواطنين، لافتة إلى أن الكشف عن محلات تقوم بيبيع هذه اللحوم يكون عن طريق الوشاية بمن يتاجرون بها وليس عن طريق الرقابة.