كشف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، عن زيارة مرتقبة لوزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق إلى المغرب في غضون الأيام القليلة المقبلة، بهدف الاستفادة من تجربة المملكة في قطاع السياحة الذي شهد تراجعا كبيرا في بلاده عقب تعرضها لسيل من الهجمات الإرهابية. وأبرز الصيد، النقاط التي ناقشها مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، خلال المباحثات الرسمية التي جرت بمقر رئاسة الحكومة بالرباط ، إذ قال إنهما تباحثا حول مجموعة من القضايا المشتركة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وأقر رئيس الحكومة التونسية في حديث للصحفيين اليوم الأربعاء، بوجود صعوبات ومشاكل أمام مغاربة تونس، قائلا: "مثلما يحصل مع جميع المواطنين التونسيين، هناك مشاكل تتعلق بما هو إداري"، مضيفا: "حاولنا إيجاد حلول لهذه المشاكل خلال اللقاء مع رئيس الحكومة المغربية". وقال الحبيب الصيد ، إنه تم خلال مباحثاته مع بنكيران، مناقشة الجانب الاقتصادي في العلاقات بين البلدين، مشيرا الى أن المجال كان مفتوحا لمتابعة سير تنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي وقعها الطرفان خلال الدورة ال 18 للجنة العليا المشتركة التونسية - المغربية التي عقدت بتونس في يونيو الماضي. وفي هذا الصددد، أكد الصيد أن دعم التعاون الثنائي لايكون بإبرام الاتفاقيات وحسب، وإنما من خلال الحرص على تفعيلها لتنتج ثمارها على أرض الواقع، وإن من بين جملة الأهداف الموضوعة لهذه الزيارة العمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقا، مشددا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين بما يعكس متانة العلاقات الثنائية بدليل الزيارات المتلاحقة للوزراء من كلا الجانبين كان آخرها زيارة وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهناوي، وقبلها حضور وزير النقل إلى الرباط في زيارة رسمية. ومن المقرر أن يقوم رئيس الحكومة التونسية في وقت لاحق اليوم بزيارة إلى ميناء طنجة المتوسط للاطلاع على سير العمل بهذا الفضاء الحيوي.