مصطفى حمزة تبدأ غدًا مباحثات ثنائية بين الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، ونظيره المغربي عبد الإله بنكيران، لمناقشة قضايا المنطقة وفي مقدمتها الوضع في ليبيا ومواجهة الإرهاب، إلى جانب تفعيل المسيرة المغاربية، على ضوء نتائج اجتماع الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي الذي انعقد بتونس من2 إلى 5 ماي الجاري. يأتي ذلك خلال زيارة رسمية ل«الصيد» إلى المملكة المغربية بدعوة من عبد الإله بنكيران، تستغرق يومين بدءًا من غد الثلاثاء، حيث يتباحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التشاور السياسي، وذلك تجسيمًا لما توليه قيادتا البلدين من حرص موصول على الإرتقاء بمسار التعاون والشراكة ولتطلعات الشعبين الشقيقين في التكامل والاندماج. وخلال هذه الزيارة سيجري رئيس الحكومة التونسية محادثات ثنائية مع كبار المسؤولين في المغرب، تتناول سبل مزيد دعم التعاون الثنائي والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، كما سيؤدي خلالها زيارة ميدانية إلى ميناء طنجة- المتوسط للاطلاع على سير العمل بهذا الفضاء الحيوي والهام. كما ستتم متابعة سير تنفيذ قرارات الدورة ال 18 للجنة المشتركة التونسية المغربية التي احتضنتها تونس يوم 12 يونيه من العام الماضي، بإشراف رئيسي حكومتي البلدين وانتهت بالتوقيع على 8 اتفاقيات مشتركة، بالإضافة إلى مناقشة سبل رفع حجم التبادل التجاري المقدر سنة 2015 ب601.7 مليون دينار ( 353.2 م.د صادرات تونسية و248.5 م.د واردات) وتأمين الاستفادة المشتركة من تجارب البلدين في قطاعات الطاقات المتجددة والمناجم والموانيء والزراعة والصيد البحري والتشغيل وغيرها، إلى جانب الحضور المشترك في أسواق إفريقيا وأمريكا اللاتينية في إطار التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف.