* أكرم ألفي: الوفد وجه ضربة استباقية للمصريين الأحرار بتشكيل ائتلافه * عبد المجيد: حزب الوفد «منتهي» ولا يمكنه منافسة "دعم مصر" تحت القبة * العزباوي: عدة أسباب تحرم «الوفد» من تشكيل ائتلافه البرلماني تؤكد كافة المؤشرات أن الأيام القليلة المقبلة لن تشهد تشكيل ائتلاف لحزب الوفد تحت قبة البرلمان، وهو الأمر الذي أكدته مصادر داخل حزب الوفد، حيث قالت إن الوفد سعى خلال الفترة الماضية للمشاركة في الائتلاف الذي يسعى حزب المصريين الأحرار لتشكيله، إلا أن الهيئة العليا لحزب للوفد رفضت لاعتبارات تتعلق بخلاف سابق بين الحزبين اتهم فيه الوفد، المصريين الأحرار باختطاف مرشحيه بالأموال. وتابعت المصادر في تصريحات ل "صدى البلد"، أنه من الصعب على الحزب تشكيل ائتلافه الخاص نظرا لصعوبة الإجراءات المطلوبة لذلك وفقا للائحة البرلمان وعلى رأسها أن يضم الائتلاف نسبة 25% من نواب المجلس. وأشارت، إلى أن الحزب قرر عدم تشكيل ائتلاف ، بينما ينسق نوابه بشكل فردي وغير رسمي مع ائتلاف "دعم مصر، لان الحزب لم يستطع السيطرة على نوابه في هذا الشان وهذا الأمر قد ظهر في معركة اللجان. وهو الامر الذي توقعه أيضا الدكتور يسري العزباوي، لافتا إلى أن أكبر العوائق في سبيل تشكيل ائتلاف حزب الوفد المادة 97 بلائحة البرلمان، والتي تنص على تشكيل الائتلاف من 25% من نواب البرلمان. وأوضح العزباوي في تصريحات ل "صدى البلد"، أن العائق الثاني هو طبيعة الائتلافات والتحالفات نفسها تحت القبة ، والتي تميل لانشقاق أعضائها وانقسامهم حتى في "دعم مصر " مما يصعب مهمة الوفد في تشكيل ائتلافه. ولفت إلى أن عقلية بعض النواب تميل للتحالف مع الائتلاف القريب من السلطة، ما يجعل الوفد ليس خيارا مطروحا بالنسبة لهم، كما أن الوفد لا يمتلك سلطة كافية تمكنه من تقديم الخدمات في دوائره. وأضاف أن هذا الائتلاف لن يكون قادرا على فرض سيطرته أو تحجيم ائتلاف دعم مصر". وأكد أكرم ألفي الباحث السياسي، أن سعي الوفد لتشكيل ائتلافه الخاص في البرلمان يأتي بمثابة ضربة استباقية لحزب المصريين الأحرار، للحيلولة دون قيامه بجذب أكبر كتلة من المستقلين لتشكيل ائتلافه. وأوضح ألفي في تصريحات ل "صدى البلد"، أن حزب الوفد سيعتمد في تشكيل ائتلافه على نقطة أساسة ، وهي ضم كل من يخرج من ائتلاف "دعم مصر" والفئات الغاضبة داخل الائتلاف ، مضيفا: "لكن المؤشرات توضح أن الحزب لا يزال غير قادر على جذب باقي الأحزاب لائتلافه حتى الآن". وأضاف: "الخطورة على الوفد حال فشله في تشكيل ائتلاف ، ستتمثل في ان هيئة الوفد البرلمانية صاحبة الأداء الأفضل حتى الآن تحت القبة سيتأثر وبالتالي سيفقد الحزب رأسماله الرمزي. ونوه بأن حزب الوفد رغم أن عدد أعضائه يصل لنصف اعضاء حزب المصريين الأحرار في البرلمان غير أنه نجح في تحقيق مكاسب أكبر منه، فالوفد له وكيل في البرلمان، و3 رؤساء للجان برلمانية، والمصريين الأحرار له 3 رؤساء لجان برلمانية فقط". وعن توقيت إعلان حزب الوفد عن بدء تشكيل ائتلافه ، قال ألفى إن الهيئة البرلمانية كانت تقيس التوازنات تحت القبة ، وهي الآن مهيأة لحد كبير لمساعدة الحزب على تشكيل ائتلافه إلا إذا حال دون ذلك ظروف أخرى". فيما انتقد الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أداء حزب الوفد،واصفا الحزب بأنه "منتهي" منذ فترة ولا يصلح للقيام بدور البديل لائتلاف دعم مصر أو منافسته شأنه شأن احزاب سياسية اخرى. وأشار عبد المجيد، فى تصريحات ل"صدى البلد"،إلى أن حزب الوفد لا يستطيع مجابهة ائتلاف دعم مصر بالائتلاف الذى يشكله حاليا خاصة انه يستقبل الخارجين عن دعم مصر فى ائتلافه الجديد وهذا اكبر دليل على فشل حزب الوفد،على حد قوله. وأضاف أن حزب الوفد شأنه شأن احزاب مصرية اخرى تعرض لازمات كبرى تتمثل فى الانقسامات التى حدثت بداخله والصراعات الممتدة لعشرة اعوام الامر الذى جعله عاجزا عن تقديم كوادر حقيقية أثناء الانتخابات البرلمانية واعتمادة على نواب انضموا للحزب قبل الانتخابات بشهر او شهرين على الاكثر وهذا دليل فشل للحزب.