بحلول اليوم الاثنين (25 أبريل ) يكون قد مر عام على اندلاع العنف في بوروندي وفقا للأمم المتحدة. ولا تزال الاضطرابات في تزايد في البلد الواقع في شرق القارة الأفريقية ووكذلك الفرار الجماعي لمواطنيه هربا من العنف. وتقول سوزانا ميساجو التي تعيش في مخيم ندوتا للاجئين في شمال غربي تنزانيا منذ فبراير الماضي إنها رأت ميليشيات مناهضة للحكومة تمزق عائلتها. وقالت "كنا في منتصف النهار وعاد الأطفال من المدرسة. وجدونا في المنزل وذهبت للمطبخ لأبحث عن طعام للأطفال وبعدها بدقائق وصل بعض الجنود وأحاطوا بأرضنا ثم جاؤوا وقتلوا أطفالي وذبحوا زوجي." وميساجو واحدة من نحو 135 ألف لاجئ بوروندي في المخيم فروا من الأهوال في وطنهم. وأضافت ميساجو "فقدت سبعة من أفراد عائلتي. أعاني الحزن الشديد وأشعر أحيانا أني أُجن." ووصل مناسي جاهونجو مع زوجته وابنه إلى مخيم ندوتا قبل شهور قليلة وقال إنه اعتُقل على يد قوات موالية للحكومة والتي قتلت أشقاءه الثلاثة. ونجح هو في عبور الحدود ويقول إن كثيرين لم يستطيعوا الخروج. وقال جاهونجو "انهم يعتقلون أشخاصا ويضعونهم في السجن ثم يأخذون بعضهم أثناء الليل ويقتلونهم." وقال دوست يوسافزاي مدير مكتب فرعي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كيبوندو بتنزانيا "علينا أن ننتبه للمصاعب التي يواجهها هؤلاء اللاجئين في المخيمات بتنزانيا. لا يمكننا إهمال هذه الحالات." واندلع العنف في بوروندي العام الماضي عندما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا انه سيترشح لولاية رئاسية ثالثة. ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 430 شخصا واعتُقل 3400 آخرين. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين البورونديين الذين فروا إلى دول مجاورة وصل إلى 250 ألف لاجئ وإن العدد يمكن أن يرتفع. وتكافح المفوضية وشركاؤها لتقديم المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة اللاجئين البورونديين في المخيمات وفي حوزتها 38 في المئة فقط من التمويل اللازم لذلك.