خبراء عن إعلان فرنسا دعمها لمصر: خبير اقتصادي: وعد "أولاند" يشمل نقل التكنولوجيا الفرنسية للصناعة المصرية اللاوندي: "حتمية التعاون" هو الهدف الرئيسي لرسالة السيسي لأوروبا هريدي: التسليح وتبادل المعلومات لدحر الإرهاب أهم مكاسب التعاون المصري الفرنسي أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس الاثنين، في القاهرة دعم بلاده الكامل لمصر على كافة الأصعدة وعلى رأسها الإرهاب، وجاء ذلك عقب القمة التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي. والسطور التالية تحاول رصد استفادة مصر من وعود أولاند في دعم مصر أمنيا واقتصاديا وعسكريا؛ حيث تناول الخبراء والمتخصصون تصريحات الرئيس الفرنسي بالتحليل والتفنيد، مؤكدين أن وعد فرنسا يعني نقلة نوعية في العلاقات المصرية الفرنسية وأنه يقوي الجبهة المصرية في محاربة قوى الشر. ففي هذا السياق، رحب الدكتور شريف دلاور، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، بتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأن فرنسا ملتزمة بدعم مصر في كافة المجالات، مؤكدا أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا عمرها يتخطى ال50 عاماً وتصريحات أولاند يشمل نقل التكنولوجيا لمصر. وقال "دلاور": الماضي يثبت أن الفرنسيين موجودون بقوة في الاقتصاد المصري، وعلى رأس مجالات التعاون مترو الأنفاق، وخلال الأيام القادمة سيتم نقل تكنولوجيا الصناعة الفرنسية المتقدمة إلى مصر، ففرنسا لها باع في الصناعات المتجددة والتكنولوجية، كما أن معظم السلاسل التجارية الكبرى في مصر فرنسية. فيما، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالعلاقات الدولية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمنتدى الإقتصادي المصري الفرنسي، وتأكيده على ضرورة أن تستمع أوروبا لمصر فيما يتعلق بأوضاع المنطقة، سيكون لها تأثير في الجانب الفرنسي وكذلك الألماني وسوف تستجيب الدول لتلك الرسالة الموجه إليهم من الرئيس. وأوضح "اللاوندي" أن رسالة الرئيس قصد بها حتمية التعاون للتنسيق فيما يختص قضايا المنطقة العربية لتتعاون أوروبا مع الشرق الأوسط في حلها. وفي السياق ذاته، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه بعد تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بمساندة مصر في كافة المجالات، يجب على مصر استغلال هذا الوعد في الاستفادة من الخبرات الفرنسية في المجالات المختلفة خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب. وقال "هريدي": محاربة الإرهاب أصبحت الشغل الشاغل لبلدان العالم أجمع، خصوصا بعد تضييق الخناق عليه واتجاهه بقوة خلال المرحلة الحالية إلى ليبيا، فجيمع الدول الأورومتوسيطة والشمال إفريقية تسعى بقوة للتنسيق فيما بينها على المستوى العسكري للتصدي للإرهاب ودحره. وأضاف أن التعاون في مكافحة الإرهاب تعاون بعيد المدى، وله عناصر عدة منها تبادل المعلومات والتسليح وهو ما ستستفيد منه مصر من التعاون مع فرنسا خلال الفترة المقبلة.