قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك فرقا بين بصر وبصيرة؛ فالبصر يريك ظاهر الأشياء، والبصيرة تريك حقائق الأشياء، فالمؤمن يملكُ بصيرةً، وأي إنسان يملكُ بصراً. وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن البصيرة هي عين القلب فعبارة عن نور يقذفه الله في القلب، يرى به المؤمن حقيقة ما أخبرت به، مشيرًا إلى أن الله عز وجل ذكر البصيرة في كتابه العزيز وربطها بمقام الدعوة الذي هو من أجل المقامات حيث قال جل وعلا: «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ». يوسف الآية 108. وأشار المفتي السابق، إلى أن البصيرة: هي نور في القلب يُهتدى به، كما أن البصر هو نور العين الذي ترى به وتبصر الأشياء، مضيفا أنه كم من رجل أعمى العينين ولكن قلبه مُبصر، فهو بقلبه أهدى العقلاء، وكم من مفتَّح العينَين وبصره فيها حديد، ولكنه أعمى القلب.