خبراء: نبيل نعيم: "داعش" فقد 30% من نفوذه والقضاء عليه خلال 12 شهرا فقط تنظيم الهجمات ضد "داعش" أفقدته السيطرة على الأراضي القوات الروسية دعمت الجيش السوري في ذلك التنظيم يفر إلى ليبيا والجيش الليبي يرد بهجمات لمعاقله حسام سويلم: عام 2017 سيشهد نهاية أسطورة داعش "داعش" عاش أزمة مالية عقب إغلاق "تل أبيض" هجمات القوات الروسية للتنظيم أضعفته "داعش فقد العديد من قادته وعناصره القتالية و 30% من الأراضي في سورياوالعراق".. هذا مأصدره مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية "تقدير موقف" خاص بحالة تنظيم "داعش" الإرهابي في ظل حالة التراجع والخسائر الفادحة التي مُني بها التنظيم في الشهور القليلة الأخيرة في كل من سورياوالعراق، والتي أوصلت التنظيم إلى أسوأ حالاته منذ انشقاقه عن تنظيم القاعدة "الأم". وأكد المرصد المعني برصد الفتاوى المتطرفة وتفنيدها والرد عليها، أن الشهور الماضية شهدت تراجعاً كبيراً في سيطرة تنظيم داعش على المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالإضافة إلى فقد العديد من قادته وعناصره القتالية؛ حيث فقد التنظيم ما بين 25 إلى 30% من الأراضي في العراقوسوريا. وعن المدة التي نحتاجها للقضاء على التنظيم نهائياً، ولماذا فقد التنظيم سيطرته على الأراضي.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات.. في هذا الصدد قال نبيل نعيم الخبير بالحركات المتطرفة، إن تنظيم "داعش" خسر أكثر من 30% من نفوذه بسورياوالعراق بسبب تنظيم الهجمات ضده بالدولتين بالإضافة إلى دعم القوات الروسية الجيش السوري، مما جعل الجيش يتقدم في بعض المناطق السورية واستعادتها بالكامل كتدمر وأجزاء من حلب. وأوضح "نعيم" في تصريحات ل"صدى البلد" أن الجيش العراقي أيضاً كان يشن هجمات متتالية على معاقل التنظيم بالعراق، وبالتزامن مع ضرب التنظيم في سوريا، مما أضعف التنظيم وجعله يفقد أجزاء كبيرة من أرضه. كما أشار إلى أن بسبب هزيمة "داعش" في سورياوالعراق جعل العديد منهم يفرون إلى ليبيا ولكن الجيش الليبي يواجهه وبدأ التنظيم في الخسارة والإنهيار. وعن المدة اللازمة للإنتهاء من التنظيم، قال: "التنظيم في الهجمات وإستمرارها بهذه الصورة سينتهي خلال 12 شهراً فقط". ومن جانبه، أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن عام 2017 سيشهد نهاية أسطورة تنظيم داعش. وقال "سويلم" في تصريح ل"صدى البلد" إنه بنهاية 2016 وفي بداية 2017 سينحسر تنظيم "داعش" في سورياوالعراق وسيعملون على نقل نشاطهم إلى ليبيا، وهذا يستدعي التنسيق بين الجيشان المصري والليبي للقضاء على التنظيم الإرهابي قبل انتقاله إلى مصر أو أوروبا. *خسارة "داعش" في سطور: خسر تنظيم داعش، خلال الشهور الخمس عشرة الماضية، نحو 22 في المئة من إجمالي الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا. ووفقا لتحليل صدر مؤخرا، فقد خسر التنظيم في الفترة بين 1 يناير 2015 حتى 15 ديسمبر من العام نفسه، قرابة 16 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها سابقا. وأشارت تقارير إلى أنه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، خسر داعش مزيدا من الأراضي، تقدر نسبتها بنحو 8 في المئة و تمثلت معظم الأراضي التي خسرها داعش منذ بداية العام الجاري في تلك الواقعة شمال شرقي سوريا، ثم جنوبا باتجاه الرقة ودير الزور، وذلك جراء الضربات التي تلقاها على أيدي مقاتلي القوات قوات سوريا الديمقراطية، الذين تقدموا بغطاء من الضربات الجوية التي قامت بها الطائرات الأميركية والروسية. كذلك نجحت القوات السورية الحكومية في التقدم غربا، بحيث باتت الآن على بعد 5 كيلومترات من مدينة تدمر التاريخية، والتي كان التنظيم سيطر عليها في منتصف العام 2015. وكان داعش تقدم في تدمر السورية والرمادي العراقية بعدما خسر معبر تل أبيض الاستراتيجي بالنسبة له، نظرا لأنه كان يشكل المعبر الرئيسي لعاصمة التنظيم في الرقة نحو تركيا. وفي أعقاب خسارة تل أبيض، لوحظ أن التنظيم بدأ يعاني ماليا، حيث قام بزيادة الضرائب وقام باقتطاع الرواتب بنسبة 50 في المئة، وترافق هذا مع زيادة في الضربات الجوية من قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، وكذلك بفعل الضربات الجوية الروسية. وعمل إغلاف معبر تل أبيض وزيادة الرقابة على الحدود من الجانب التركي على التضييق على التنظيم، فلم تعد البضائع والسلع، تتدفق بسهولة إلى مناطق سيطرته. كذلك لم يعد سهلا بالنسبة إليه استقطاب المزيد من المجندين، وصار عليهم العبور إلى مناطق التنظيم بواسطة التهريب، وهو الأمر الذي أصبح محفوفا بالمخاطر بشكل كبير. كذلك خسر التنظيم خلال الفترة بين 1 يناير 2015 و14 ديسمبر 2015، حوالي 12800 كيلومتر مربع من المناطق التي سيطر عليها سابقا، وأصبح يسيطر الآن على 78 ألف كيلومتر مربع، أي أنه خسر ما نسبته 14 في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته.