* تدعيم التعاون بين المطارات الأفريقية في المجالات الأمنية * تبادل الخبرات وتطبيق برامج السلامة وإدارة المخاطر في المطارات * الاهتمام باقتصاديات المطارات وزيادة الإيرادات من الأنشطة غير الملاحية * الاستفادة بتجارب إنشاء المدن حول المطارات لتحقيق التنمية الاقتصادية * الاهتمام بتطوير البنية التحتية للمطارات وتحقيق أفضل الخدمات لراحة الركاب انتهت اليوم، الجمعة، فعاليات المجلس العالمى للمطارات لإقليم أفريقيا ACI Africa 2016 بنجاح، بحضور عدد من وزراء الطيران المدنى السابقين ورؤساء الشركات ومشاركة 450 شخصية يمثلون المطارات الأفريقية والهيئات والمنظمات الدولية مثل الأياتا والإيكاو والكانزو. وقال على التونسى، أمين عام المجلس الأفريقي للمطارات، إن مصر أكدت دورها الريادي في عالم المطارات والنقل الجوي، ونجحت في تنظيم هذا المؤتمر الذي شهد إقبالا من المشاركين من المطارات الأفريقية والمنظمات الدولية يفوق المؤتمرات السابقة، مما يعكس حالة الأمن والاستقرار التى لمسها جميع المشاركين أثناء جولاتهم فى مصر، واستمتاعهم بزيارة الأهرامات والقلعة ومجمع الأديان ومسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة، وهى رسالة طمأنة سوف ينقلها المشاركون إلى دولهم. وأعلنت أنجيلا جيتينز، رئيس المجلس العالمى للمطارات، إن مؤتمر القاهرة تناول العديد من الموضوعات التى تهم القارة السمراء، ومن بينها أمن المطارات وضرورة التعاون بين المطارات الأفريقية من أجل نقل جوى آمن، فضلا عن تطبيق برنامج "أبيكس" لتطبيق معايير الأمن والسلامة بالمطارات، وتوسيع فرص التدريب للارتقاء بالمهارات البشرية، وتقديم منحة لتدريب 500 شخصية من المطارات الأفريقية خلال العام الحالي 2016 بمطارات القاهرة وتشاد وتوجو وجنوب أفريقيا وموزمبيق، وقد تم بالفعل تنفيذ دورة تدريبية ل80 فردا من المشاركين في مؤتمر القاهرة على مدى يومين، كما تم ترتيب زيارة. وأعرب بسكال كوملا، رئيس المجلس الأفريقي للمطارات، عن تقديره لمصر وحسن التنظيم الذي كان وراء نجاح المؤتمر، وهي من الدول المؤسسة للمجلس العالمي للمطارات لمنطقة أفريقيا منذ عام 1991، لذا كان الاحتفال بتكريم شخصيات مصرية نعترف بدورها في تطوير مسيرة إقليم أفريقيا للمطارات، ومن بينهم الطيار عبد العزيز بدر، رئيس مطار القاهرة الأسبق، وهو أول رئيس للمجلس الدولى للمطارات لإقليم أفريقيا، حيث إنه منذ 25 عاما، في عام 1991، تم إنشاء هذا المجلس بالقاهرة - مصر، وتم إنشاء المكتب الإقليمى للمجلس الدولى للمطارات بمطار القاهرة، وكان أول رئيس للمجلس الدولى للمطارات لمنطقة أفريقيا هو اللواء عبد العزيز بدر، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء القاهرة الجوي، والمهندس إبراهيم مناع، رئيس القابضة للمطارات الأسبق، والسيدة ناهد سلامة، رئيس قطاع العلاقات العامة بالمطار حينذاك. وقال "كوملا" إن المجلس العالمي للمطارات لإقليم أفريقيا يقدر مصر بأن جعل لها مقعدا دائما بدون انتخاب في مجلس الإدارة الذي يضم المهندس إسماعيل أبو العز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والذي حضر لأول مرة اجتماع المجلس الذي ناقش التقرير المالي، وأهم الانشطة التي ستتم خلال العام الحالي 2016 والاستعداد لعقد المؤتمر الثاني للمطارات الأفريقية خلال شهر أكتوبر في دولة موزمبيق، بعد أن تمت الموافقة على العرض التقديمي من مطار موبوتو لاستضافة اجتماع مجلس إدارة إقليم أفريقيا والمؤتمر واللجان المصاحبة له. وأوضح المهندس إسماعيل أبو العز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن تفعيل دور مصر الريادي في المجلس العالمى للمطارات لأقليم أفريقيا، والمشاركة في مجلس الإدارة بمقعد دائم واللجان العالمية والإقليمية مثل لجنة السلامة والتقنيات ولجنة الامن واللجنة الاقتصادية ولجنة البيئة ولجنة تكنولوجيا المطارات أمر يعود بالنفع على المطارات المصرية ويتيح لها فرصة الاطلاع على ما وصلت اليه المطارات العالمية اقتصاديا وفنيا وتكنولوجيا بالاضافة لصقل وتاهيل العاملين في كافة التخصصات وأن رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء للمؤتمر والاهتمام الكبير من الوزير شريف فتحى وزير الطيران المدني ومتابعة أعمال المؤتمر وتوجيهاته بتقديم كافة التسهيلات لانجاحه وقيامه بافتتاح المؤتمر وعمل جولة مع ضيوف المؤتمر داخل المعرض الذي أقيم على هامش وقال إحسان صادق، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بالشركة القابضة للمطارات، إن الموضوعات التى تناولها المؤتمر وجلسات العمل تضمنت دعم اقتصاديات المطارات من خلال زيادة عوائد الأنشطة غير الملاحية والاستفادة بتجربة إنشاء المدن حول المطارات، واستعراض التخطيط لإنشاء مدينة "ايربورت سيتي" بالمنطقة الاستثمارية حول مطار القاهرة الدولي ودراسات الجدوى التى قام بها بيت الخبرة العالمي "إيكوم"، كما تم استعراض مخطط دولة موزمبيق لإنشاء مدينة للمطارات حول مطار موبوتو، وأهمية الاستفادة بتجارب الدول التي سبقت في إنشاء مدن حول المطارات، وحققت زيادة في الإيرادات، وأتاحت مزيدا من فرص العمل لتحسين أوضاعها الاقتصادية. وأضاف صادق: "كما تناول المؤتمر مناقشة موضوع الأمن بالمطارات الأفريقية، والإجراءات التي تتم لتأمين المطارات، وأهمية دعم جهود التعاون مع ACI ومنظمة الطيران المدني (الإيكاو)، وحث المطارات على الاشتراك ودعم برنامج السلامة الجوية APEX، وذلك من خلال تزويده بخبراء من داخل القارة الأفريقية والمنظمات الدولية، كما تناول المؤتمر كيفية مواجهة التهديدات الأمنية عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في أنظمة الكشف على الركاب والحقائب والبضائع التى تسهل إجراءات الحركة بالمطارات". وقال سمير حلمى، مدير عام الأمانة العامة وممثل الشركة في لجنة ACI العالمية، إن المؤتمر تناول تعزيز العلاقات مع الهيئات الدولية مثل الايكاو والأياتا والأفرا ومنظمة الملاحة الجوية (الكانزو) لدعم الجهود الدولية لتوفير الأمن والسلامة بالمطارات، والعمل على دعم وزيادة الحركة الجوية بالمطارات الأفريقية، وتقديم مستوى أفضل من الخدمات للركاب، كما تناول دعم إنشاء وتطوير البنية التحتية للمطارات، وقدم خبراء البنك الدولى استعدادهم لتمويل بعض المشروعات بالمطارات الأفريقية بعد عمل دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة لإنشائها، وأشادوا بالتجربة المصرية في التعامل مع البنك الدولي للإنشاء والتنمية، ومن بينها مبنى الركاب رقم 3 بمطار القاهرة الدولي، ومبنى الركاب رقم 1 بمطار شرم الشيخ الدولي، ومبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولي، الذي سيتم افتتاحه. وانتهت اعمال المجلس العالمي للمطارات لإقليم أفريقيا في دورته التي عقدت بالقاهرة في الفترة من 8 إلى 15 أبريل، إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، من أبرزها، مطالبة المطارات الأفريقية بالتعاون لتعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات، وتحقيق أفضل الخدمات لراحة الركاب وتعزيز السلامة والأمن في جميع المطارات، وسرعة الاستجابة لمتطلبات "الايكاو" من حيث ترخيص المطارات ووضع نظم إدارة السلامة الجوية والأمن. وتضمنت التوصيات، تأكيد أهمية التعاون بين المطارات وشركات الطيران الأفريقية لتحقيق نمو الحركة الجوية وحركة شحن البضائع، والتعاون مع شركات الطيران لتحويل المطارات إلى مراكز تجمع عالمية لنقل الركاب وشحن البضائع "HUB"، ومطالبة المطارات الأفريقية بالتعاون مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي بنظام المشاركة لتصميم وإنشاء المطارات بنظام BOT وPPP. وشملت أيضًا، التعاون بين المشاركين في صناعة النقل الجوي لخلق تجربة أفضل للركاب ومواجهة التحديات التي تواجه صناعة الشحن الجوي في أفريقيا من خلال التنمية الاقتصادية، والتوسع في إنشاء المدن حول المطارات، والاستفادة بخبرة الدول التي سبقت في هذا المجال بإنشاء "ايربورت سيتي"، ومساعدة المطارات في استخدام الأصول الموجودة داخل حدودها بصورة أفضل، وتحسين عملياتها، وخلق فرص عمل للمجتمع، بالإضافة إلى إشراك الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في التطوير العقاري، والتي ستؤدى لرفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات والمدن المحيطة، وتبني الفكر العالمي الجديد في تطوير المطارات، وهو إدارتها بفلسفة مدن المطارات مع المستدامة للمطارات استراتيجية شاملة لتحقيق الاستخدام الأمثل للأصول الاقتصادية داخل المطار. وكذلك تعزيز الإيرادات التجارية للمطارات، وتعظيم العوائد غير الملاحية لدعم التنمية الاقتصادية، وزيادة الخدمات التي تقدم للركاب في إطار المعايير الدولية، والوصول إلى الهدف الأمثل من أجل نقل جوي آمن من جميع المطارات.
