قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، معصوم ستانيكزاي، اليوم الثلاثاء، إنه سيستقيل إن وقع إقليم هلمند في يد مسلحي حركة طالبان. تأتي تصريحات ستانيكزاي في الوقت الذي صعدت فيه حركة طالبان عملياتها ضد الإقليم الجنوبي على مدار الأشهر الأخيرة في مسعى للسيطرة عليه. ووفقا للتقارير تسعى طالبان لاستعادة السيطرة على الإقليم وجعله قاعدة استراتيجية لقيادتها مرة أخرى بل إن مجلس قيادة طالبان يتوق إلى نقل مقره إلى الإقليم. ونقلت وكالة أنباء خامة برس الأفغانية في نشرتها باللغة الإنجليزية عن ستانيكزاي قوله إن الإقليم لن يسقط في يد طالبان. وأضاف "الصورة في هلمند ليس وردية، هناك قتال صعب وهناك مقاتلون يأتون عبر باكستان ولا شك في ذلك". وأرجع ستانيكزاي التقدم الذي أحرزته طالبان في الآونة الأخيرة إلى مساعدة باكستان لها. وأضاف "لماذا نتجاهل هذه الحقيقة؟ يذهبون إلى كويتا ويذهبون إلى بيشاور، ماذا يفعل هؤلاء المسلحون هناك بحق الجحيم؟ كيف يتحركون هناك؟ كيف يتواصلون مع بعضهم البعض هناك؟ ". يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه طالبان بداية هجوم الربيع اليوم متعهدة بمواصلة القتال الذي بدأ قبل نحو 15 عاما عندما قامت الولاياتالمتحدة بغزو أفغانستان في 2001. وتنبأ مسؤولو الأمن الأفغان في وقت سابق أن تواصل الحركة عنفها بدعم كامل من المخابرات الباكستانية رغم جهود الحكومة الأفغانية وشركائها لتشجيع الحركة على المشاركة في محادثات السلام.