قال الدكتور نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، إن الغضب الإسرائيلي من بناء الجسر المصري السعودي "غير مبرر"، حيث إن ارتفاع "الكوبري" لا يتعارض مع ارتفاع السفن المارة في منطقة المياه الدولية، وبالتالي لن يكون له أثر على حركة الملاحة وفقا لما تزعمه إسرائيل. وأضاف "فؤاد"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن رد الفعل الإسرائيلي الغاضب من الخطوة المصرية السعودية يوحي بأن الجسر المزمع إنشاؤه ربما يكون هدفا لتل أبيب في أول مناسبة تسمح لها بذلك، لتمنع مرور القوات المصرية والسعودية فوق الجسر، لافتًا إلى ضرورة أن تراعي كل من مصر والسعودية هذا الخطر المتوقع وتحسبان حسابه جيدًا. وأشار إلى أن أي صراع مستقبلي ستقف مصر والسعودية يدًا واحدة للتصدي له. كانت مصادر إسرائيلية أعلنت أمس، السبت، عن اعتراض تل أبيب على مشروع جسر الملك سلمان بين مصر والسعودية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن إسرائيل تعترض على مشروع الجسر البرى، الذى تعطل تنفيذه قبل سنوات، إبان حكم الرئيس حسنى مبارك، وأعيد إحياؤه بعد الثورة. وأضافت أن إسرائيل تعتبر بناء جسر فوق جزيرتى تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج العقبة يمثل "تهديدا استراتيجيا لها لأنه يعرض حرية الملاحة من وإلى منفذها البحري الجنوبي للخطر". وكشفت الإذاعة الإسرائيلية، عن أن إسرائيل أعلنت مرارا وتكرارا أنها تعتبر إغلاق مضيق تيران "سببا مباشرا للحرب". وأشارت الإذاعة إلى أن "معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين إسرائيل ومصر تؤكد حق حرية الملاحة عبر مضيق تيران، حيث تنص المادة الخامسة منها على أن الطرفين يعتبران مضيق تيران من الممرات المائية الدولية المفتوحة لجميع الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق تيران". ومن المقرر أن يربط الجسر بين مصر والسعودية من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا.