قال الدكتور نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، إنه لا صحة لما يثار حول خلو جزيرتي تيران وصنافير من القوات المصرية وتواجد القوات الدولية عليهما. وأكد فؤاد، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن القوات المصرية تنتشر فوقهما، وستظل كذلك حتى يقر البرلمانان المصري والسعودي اتفاقية ترسيم الحدود التي أعلنها مجلس الوزراء المصري أمس، السبت، وفي حال رفض أحد المجلسين النيابيين سيظل الوضع "مجمد"، حيث إن اتفاق ترسيم الحدود الذي تم الإعلان عنه هو "اتفاق بالأحرف الأولى" ولن يقر إلا بعد موافقة المجلسين عليه. وأضاف أنه في حال موافقة كل من المجلسين النيابيين المصري والسعودي، وتحويل اتفاق الأحرف الأولى لاتفاقية فعلية، فستنسحب القوات المصرية فورا من الجزيرتين، لتحل محلها القوات السعودية، إذا لم تطلب المملكة بقاء قوات مصر لتشارك في التأمين. وأشار إلى أن الأمر برمته لا يدعو للقلق، لأن الجزيرتين سعوديتان، ومؤمنتان بسيادة مصرية فقط مذ عام 1950 بطلب سعودي لضعف القدرة العسكرية للملكة آنذاك، والآن وبعد أن شعرت السعودية أنها باتت تمتلك قدرة عسكرية كافية لتأمين جزرها، طلبت فرض سيادتها عليها، وهو من حقها، خاصة أن حكومتي الدولتين متفقتان على ذلك، فما الذي يقلق البعض. وقال: "المثل المصري القديم، "أبوها راضي وأنا راضي" يلخص الصورة ببساطة"، لافتا إلى أن نتائج حسابات تحديد المياه الإقليمية لا تحتمل التأويل، فالأمر شديد الوضوح بقياس عرض البحر وقسمته على "2"، لتظهر النتائج جلية لتتحدد في أي مياه إقليمية تقع الجزيرتين. وأكد أنه في حالة تعرض الجزيرتين للخطر، ستجتمع قوات الدولتين لدرأه، فهما أمن قومي للدولتين. وان مجلس الوزراء المصري أقر أمس، السبت، بأن ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية يقضي بتبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى السعودية، والاتفاقية تنتظر حتى هذه اللحظة العرض على مجلس النواب المصري.