كشفت صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية اليوم الخميس النقاب عن وثائق سرية تفيد بأن إيران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ماليا، وذلك لتجنب آثار حظر استيراد النفط المفروض عليها . وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس - أنها حصلت على وثائق سرية خاصة بالمكتب الرئاسي السوري تم الاستيلاء عليها من خلال القرصنة الالكترونية تؤكد قيام إيران بالتعاون مع سوريا لتجاوز العقوباتالدولية المفروضة ضد طهران ، بما في ذلك حظر استيراد النفط ، والقيود المفروضة على الرحلات الجوية والبنك المركزي الإيراني . ونوهت بأن الوثائق أظهرت أن طهران منحت الاسد أكثر من مليار دولار لمساندته في مقابل ارتكابه مذابح ضد معارضيه في سوريا ، بالإضافة إلى التعاون بين دمشقوطهران من خلال رصد زيارة لوفد إيرانيلدمشق بهدف شراء المنتجات والبضائع الأساسية من سوريا، والتى اشتملت على اللحوم والدواجن ، وزيت الزيتون ، والفاكهة، ومن غير الواضح ما إذا كانت طهران بحاجة إلى هذه البضائع بالفعل أم أنها كانت مجرد وسيلة لمنح سوريا الأموال بدون إثارة الشبهات. ولفتت الوثائق إلى أن الوفد الإيراني ناقش مع المسئولين السوريين كيفية تجاوز الحظر على الصادرات النفطية، مشيرة إلى أن الجانب الإيرانى إتفق مع الجانب السوري على شراء نحو 150 ألف برميل نفط من سوريا يوميا لمدة عام كامل ، وذلك لاستخدامها محليا أو لتصديرها لدول اخرى . وأوضحت أنه بذلك تكون سوريا قادرة على تصدير مخزونها من النفط على الرغم من العقوبات المفروضة ضدها وفي المقابل، فإن إيران ستورد قطع غيار للاجهزة والمعدات التى يتم استخدامها فى الصناعات النفطية لسوريا، والتي يصعب الحصول عليها بسبب العقوبات . وأظهرت الوثائق أن طهرانودمشق بحثا سبل تجاوز العقوبات المفروضة على الرحلات والشحن الجوي، وذلك في أعقاب إغلاق تركيا لمجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى سوريا فضلا عن معظم الرحلات الجوية السورية التى تم منعها من الهبوط في معظم المطارات بأوروبا والعالم العربي. واقترح الجانب الإيراني إنشاء ممر جوي وبري بين دمشقوطهران لنقل البضائع ، وذلك من خلال المجال الجوي العراقي بهدف تجاوز المجال الجوي التركي .