اتهمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إيران بمساعدة النظام السورى فى تجنب العقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب المذابح التى ترتكب فى حق الشعب السورى الأعزل. وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته مساء اليوم على موقعها الالكترونى إن وثائق سرية مهربة من الرئاسة السورية أظهرت أن إيران قدمت للنظام السورى ما يربو على مليار دولار أمريكى لمساعدته على التغلب على الحظر النفطى المفروض عليه وإجراءات اخرى منها القيود المفروضة على الخطوط الجوية والعقوبات المفروضة على بنك دمشق المركزى. وأوضحت هاآرتس أن الوثائق تسربت عقب اختراق ناجح لمجموعة قراصنة الكمبيوتر المعرفة باسم "انونيموس" على البريد الالكترونى للمكتب الرئاسى فى دمشق، حيث تمكنت المجموعة من اختراق أكثر من بريد الكترونى لما يزيد على 78 موظفًا فى مكتب الرئيس السورى بشار الاسد، منوهة إلى ان احد الذين تم التجسس على بريدهم الالكترونى وزير الشئون الرئاسية منصور عزام حيث تم الحصول على وثيقتين حول العلاقات بين طهرانودمشق. ولفتت الصحيفة إلى أن الوثيقتين موقعتان منذ شهرين وتوضحان تفاصيل المناقشات التى دارت خلال زيارة الوفد الإيرانى رفيع المستوى إلى سوريا، وأن الوثيقتين كتبتا بلغة غامضة وتفصلان فى ثنايا عدد من سطورهما المتفرقة احتمالات تلقى سوريا مساعدات تساعدها على تجنب العقوبات، كما تشير الوثيقتان الى استمرار رغبة النظام السورى فى التعلم من الخبرات الايرانية.