أكدت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي أن الفساد يزيد من حدة الديون في أوروبا - في إشارة إلى تردي الوضع في إيطاليا واليونان -. وأشارت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الألمانية (برلين) مقرا لها، في تقرير إلى أن المشاكل الاقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو مرتبطة بعجز السلطات العامة على مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وهما من الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة. من جانبها، أكدت روبين هوديس، مديرة قسم الأبحاث في المنظمة، أن الأزمة الأوروبية تعكس ضعف الإدارة المالية وغياب الشفافية وسوء استخدام المال العام. وأوضح التقرير - بحسب مؤشر المنظمة الذي يتراوح بين صفر (مستوى الفساد الأقوى) وعشرة - أن إيطاليا حصلت على 9ر3 نقطة واليونان 4ر3 نقطة مما يجعلهما في المرتبة 69 و80 في التصنيف الذي أعدته المنظمة ويشمل 182 دولة، مصيفًا أن فرنسا وألمانيا اللتان تُعلق عليهما آمال كبيرة في حل مشاكل منطقة اليورو، تحتلان المركزين 25 و14، بينما جاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة 24. وتأتي معظم الدول العربية في المركز الأدنى من التصنيف بأقل من "4 نقاط"، فيما تعد روسيا (4ر2 نقطة) بين أسوأ الدول على اللائحة حيث احتلت المركز143.