حث رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، السلطات العراقية على إعطاء كل عراقي نصيبا مباشرا من عوائد نفط البلاد. وقال الصدر، في كلمة تتضمن مقترحات للقضاء على الفساد وتحسين الخدمات العامة وإنعاش الاقتصاد إنه ينبغي تخصيص حصة لكل مواطن عراقي من إيرادات الخام، حسب ما نقلته وكالات غربية. ويقود الصدر احتجاجات تطالب بحكومة من الخبراء لمحاربة الفساد. ويأتي العراق، الذي يملك بعضا من أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، في المرتبة 161 بين 168 بلدا على مؤشر مؤسسة الشفافية الدولية بشأن الفساد. وواصل أنصار الصدر اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، في العراق أمام المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية. فيما تشارف المهلة التي منحها الصدر، لرئيس الحكومة حيدر العبادي على الانتهاء في 29 مارس الجاري، من تشكيل حكومة "تكنوقراط"، أو اقتحام المنطقة الخضراء، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. وقال أيوب إسماعيل أحد المعتصمين: "حتى الآن نحن متواصلون بالاعتصامات أمام مداخل المنطقة الخضراء، تلبية لدعوة مقتدى الصدر، وملتزمون بالنظام والقانون والتعليمات التي أصدرها الصدر، ومتعاونون مع القوات الأمنية". وأضاف إسماعيل: "مطالبنا هي ذات المطالب التي رفعها مقتدى الصدر، بتشكيل حكومة تكنوقراط ليست من الأحزاب، وتقديم الفاسدين إلى القضاء، واسترجاع الأموال المسروقة، وبخلافه سنكون على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي توجيه يصدره الصدر".