تدوينات تثير الجدل حول إنشاء كلية الإعلام.. والجامعة تنفي حملات التحرش ضد أعضاء هيئات التدريس بين التشويه والإحالة للتحقيق رئيس الجامعة: لا أملك حساب ب "فيس بوك".. ولا نأخذ بشكاوى إلكترونية شهدت جامعة حلوان خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي حالة من الشد والجذب بين صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبين قرارات الجامعة، من خلال بعض المنشورات سواء لنشر قرارات تنسب لإدارة الجامعة، أو تدشين أكبر فعاليات لتوجيه الأنظار نحوها لتحريك المسئولين نحو مطالب الطلاب، ومن جهة أخرى تنفي الجامعة بعضًا مما تم نشره، فيما تبدأ اتخاذ القرارات نحو المطالب المقدمة بشكل رسمي، بالإضافة لمواجهة الصفحات المزورة. وفي هذا السياق، انتشرت تدوينات خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول إنشاء كلية الإعلام بالحرم الجديد ودخولها للخدمة بدءًا من العام المقبل، بالإضافة لتوفير وسائل نقل داخل الحرم بالجامعي. ومن جانبه، أكد الدكتور جمال شكري، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، إن "ما تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من تحويل قسم الإعلام بكلية الآداب لكلية منفصلة بذاتها غير صحيح"، مشيرًا إلى أنه "لم يصدر قرار بذلك حتى الآن, وإن كلية الآداب لم تتقدم بطلب تحويل القسم للكلية في الوقت الحالي"، متعجبًا لما يتم تداوله عبر "فيس بوك" مؤخرًا من أخبار غير صحيحة. وقد بدأت أولى حالات الجدل بين جامعة حلوان وموقع التواصل الاجتماعي خلال هذا الفصل بانتشار صفحة وهمية تحمل اسم رئيس جامعة حلوان "د. ياسر صقر"، يتهم فيها بعض الجامعات بتحويلها إلى ملاهٍ ليلية، بالإضافة لإقامة حفل غنائي للفنان محمد حماقي، وقد تسببت تلك الصفحة في اتخاذ إجراءات قانونية حيالها. ومن جانبه، قد نفى الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، امتلاكه لحساب شخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إقامة حفل لأحد الفنانين داخل الحرم الجامعي غير صحيح، مؤكدًا أنه علم الأمر من خلال عدد من الصحفيين بعد أن تم تداول الحساب المفبرك باسمه وأنه لا يعلم شيئًا عنه، وأشار إلى أن ما تم تداوله حول تحويل بعض الجامعات لملهى ليلي عار تمامًا عن الصحة، مضيفًا:" لكل جامعة ظروف خاصة ولايجب المقارنة بين الجامعات". وفي سياق متصل، دشن عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "متحرش فنون جميلة"، وذلك تنديدًا بأفعال الدكتور جلال م ع، والذي اشتهر بالكلية ب "متحرش فنون جميلة"، وأوضح الطلاب خلال الدعوة أن عضو هيئة التدريس يقوم بأفعال منافية للأخلاق وضد أعراف الجامعة، وذلك من خلال التحرش بالطالبات لفظيًا وجسديًا. لتكن تلك الدعوة سببًا في تحريك دعوى رسمية للجامعة ضد الأستاذ المذكور اسمه، ليتم إحالة الدكتور جلال، أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالجامعة للتحقيق في واقعة التحرش بالكلية، حيث أكد الدكتور ياسر صقر أنه استلم شكوى رسمية موقعة من عدد من طلاب الكلية بعد زيارة له للكلية والاجتماع مع إدارة الكلية واتحاد الطلاب أيضًا، وتم الاستماع لهم، مشيرًا إلى أنه في بداية الأمر قد تم الاكتفاء بتكليف استاذ آخر بالقسم بتدريس المادة بدلًا من الاستاذ الحالي، خاصة وأن الجامعة لم يصل إليها شكوى رسمية من الطلاب، إلا أنه عقب استلام شكوى رسمية لإدارة الجامعة تم تحويل الاستاذ الجامعي للتحقيق. ودشن عدد من طلاب كلية العلوم بالجامعة دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كحملة بعنوان "متحرش علوم حلوان" ضد الدكتور السيد المهدي، عميد الكلية" أيضًا، وأوضح الطلاب أن العميد يقوم بالتحرش اللفظي بطالبات الكلية، مما أدى لخوفهن من دخول مكتبه ويستعينوا بزملاء لهن بالقسم من أجل إنهاء الأوراق المطلوبة لهم. ومن جانبه، أكد الدكتور السيد المهدي، عميد الكلية، أن ما تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عار تمامًا عن الصحة، وأنه لأول مرة يعلم بهذا الأمر، مؤكدًا أن طالبات الكلية كافة هن بناته، ولا يمكن أن يصدر عنه أفعال منافية للآداب الجامعية والأخلاق والدين. وأوضح المهدي أنه لا يمتلك حسابًا شخصيًا إلكتروني بأي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، لذا لا يعلم بما صدر من الطلاب، مشيرًا إلى أنه يعتبر "فيس بوك" من ضمن الأدوات السلبية المدمرة، مؤكدا أنه سيعمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الدعوة المقامة ضد من يقوم بتشويه صورته. وأكد دكتور ياسر صقر أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي أصبح أمرًا غير جيد، ولا يمكن إعطاء أحكام دون التحقق من الأمر، خاصة أنه لا يمكن تحويل أشخاص إلى التحقيق دون وجود شكوى رسمية مكتوبة لإدارة الجامعة، مشيرًا إلى أن من حق الطلاب تقديم شكاوى ولكن ليس من الصحيح تدشين حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ويتم الاتخاذ بها على أساس كونها شكوى رسمية، بالإضافة للتراشق بالألفاظ سواء ضد الأخرين أو فيما بينهم، مبينًا أن من أدوار اتحاد الطلاب تعريف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم.