بدأ مواطنو التبت الذين يعيشون في المنفى في الهند وفي الخارج، الإدلاء بأصواتهم اليوم، الأحد، لانتخاب زعيم سياسي للخمس سنوات المقبلة، على أمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز نضالهم للحصول على حكم ذاتي كامل لمنطقة التبت التي تحكمها الصين. واصطف نساء ورجال في أردية ملونة في طوابير طويلة خارج منافذ اقتراع مؤقتة بمعبد بوذي في دارامسالا، وهي بلدة تقع على سفوح جبال الهيمالايا في الهند، حيث تعيش مجموعة من أبناء التبت في المنفى مع الزعيم الروحي الدلاي لاما. وتأتي ثاني انتخابات من نوعها بعد قرار اتخذه الدلاي لاما الحاصل على جائزة نوبل للسلام والبالغ من العمر 80 عاما التخلي عن سلطته السياسية ونقلها إلى نظام ديمقراطي. وأدى القلق على صحة الزعيم الروحي للتبت بعد دخوله مستشفى في الولاياتالمتحدة هذا العام إلى تعزيز أهمية هذه الانتخابات لإبقاء قضية التبت حية. وسيكون "السيكيونج"، أو الزعيم المنتخب، المسئول وحده عن القرارات السياسية والدبلوماسية، في الوقت الذي يتوارى فيه الزعيم الروحي الذي يحظى بجاذبية جماهيرية عن الأضواء وسط غموض بشأن كيفية اختيار خليفته. وستقرر الانتخابات من الذي سيرأس برلمان الإدارة المركزية للتبت في دارامسالا. ويعتبر أبناء التبت الذين يعيشون في المنفى، الإدارة المركزية حكومتهم الشرعية، ولكن لا تعترف بها أي دولة. وسيتعين على الزعيم المنتخب حشد الدعم العالمي لحملة التبت من أجل الحرية وتعزيز العلاقات مع الهند وإثناء اللاجئين الذين يحتجون على سيطرة بكين الصارمة على منطقة التبت عن إشعال النار في أنفسهم. وعندما طُلب منه التعليق على انتخابات الزعامة في التبت، قال لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بكين لا تعترف "بما يُسمى حكومة المنفى". وقال في بيان صحفي: "نتمنى ألا توفر أي دولة، ولا سيما تلك الدول التي تريد إقامة علاقات طيبة مع الصين أي فرصة أو منبر، لأي مما يسمى أنشطة استقلال التبت للانفصاليين المناهضين للصين".