* الشيحي: * التعليم العالي أحد المحاور المهمة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 * نهدف بناء كفاءات بشرية متعلمة ذات قدرات علمية ابتكارية * نسعى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية * إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالي حكومية وأهلية وخاصة * إنشاء برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل أجرى الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم، الخميس، جولة داخل المستشفى الجامعى الرئيس بالإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى للبحث العلمى، والدكتور رشدى زهران، رئيس جامعة الإسكندرية. تفقد الوزير أعمال التطوير بأقسام الطوارئ وعمليات الطوارئ، وكذلك أعمال التطوير بأقسام العمليات والعناية المركزة بقسمى جراحة المخ والأعصاب والمسالك البولية. والتقى الشيحى بعمداء وأساتذة جامعة الإسكندرية، فى لقاء مفتوح استعرض خلاله رؤية الحكومة لتطوير التعليم العالي 2030، حيث أشار إلى أن هذه الرؤية ترتكز على تحويل الجامعة إلى "مجتمع للمعرفة" ضمن خطة التنمية المستدامة، وتحقيق الملاءمة بين التخصصات وسوق العمل على المستوى القومي للوصول إلى الجودة والكفاءة المطلوبة، إعمالا لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، والتي تهدف إلى بناء مصر الجديدة القائمة على التنمية الشاملة، وذات اقتصاد تنافسي متنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة ويستثمر عبقرية المكان والإنسان ويرتقي بجودة حياة المصريين. كما تهدف الرؤية لأن تصبح مصر بحلول عام 2030 ضمن أكبر 30 دولة في "الاقتصاد" و"مستوى التنافسية" و"جودة الحياة للمواطنين". وقال الوزير إن التعليم العالي يعد أحد المحاور المهمة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، مؤكدا أن أول خطوة كانت تشخيص الوضع الراهن وبحث أهم التحديات مع التطور الكمى الذى شهدته مؤسسات التعليم العالي فى الفترة الأخيرة، حيث تبلغ حاليا 23 جامعة حكومية تضم 391 كلية، بالإضافة إلى جامعة الأزهر التى تضم 77 كلية، كذلك 8 كليات تكنولوجية تضم 45 معهدا فنيا و12 معهدا فنيا صحيا، بالإضافة إلى المعهد الفني للصناعات المتطورة، أما الجامعات الخاصة فتضم 21 جامعة خاصة تضم 126 كلية، كما أن هناك 153 من المعاهد العليا الخاصة و3 أكاديميات و14 معهدا متوسطا خاصا، وكذلك 11 فرعا للجامعة العمالية، بالإضافة إلى عدد من الجامعات الأهلية والخاصة. وأضاف الشيحى أن هذه المؤسسات المعنية حاليا بالتعليم العالى، يجب الارتقاء بها وبرسالتها وأهدافها وتطويرها لتكون أكثر فاعلية وكفاءة. وأكد وزير التعليم العالى أن رؤية الاستراتيجية تقوم على بناء كفاءات بشرية متعلمة ذات قدرات علمية ابتكارية متسقة مع احتياجات سوق العمل محليا وإقليميا ودوليا، بما يدفع الاقتصاد نحو التنمية المستدامة، وذلك من خلال تقديم خدمة تعليمية تربوية وبحثية بمستوى جودة ملائم ومرن وفقا للمتغييرات على جميع المستويات، وبما يضمن توفير عضو فاعل في المجتمع المصري غيور على وطنيته في إطار من القيم والأخلاق ويساهم إيجابيا في الاقتصاد المصري الموجه صوب المعرفة والتكنولوجيا، ويتم ذلك عبر مجموعة من القيم الحاكمة هي الشفافية والوضوح وتقدير الكفاءات ومنحها الفرص، والمسئولية والمحاسبة، والقيادة الفعالة والخادمة، والعدالة وتكافؤ الفرص، والتميز اللامحدود، والمشاركة المجتمعية لأصحاب المصالح المختلفة ذوى العلاقة. وقال الوزير إن استراتيجية تطوير التعليم العالى تسعى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالي حكومية وأهلية وخاصة، وإنشاء برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل، فضلا عن التوسع في برامج التعليم عن بعد وتطوير التعليم المفتوح. وأضاف الشيحى أن استراتيجية التعليم العالي لا تهدف فقط إلى تحقيق الإتاحة، ولكن لابد أن يتم ذلك بجودة عالية، موضحا أن هناك نظاما داخليا لضمان الجودة تديره مؤسسات التعليم العالي نفسها، هذا بالإضافة إلى تقييم الجودة واعتمادها، والتي تديرها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وأن إجمالى عدد الكليات حاليا وصل إلى 391 كلية، تم اعتماد 66 كلية منها حتى عام 2015 بنسبة 17%، وأنه مستهدف أن تصل نسبة الكليات التى يتم اعتمادها إلى 30% بحلول عام 2020، و80% بحلول عام 2030. ولفت الوزير إلى أنه في إطار عودة مصر لموقع القيادة فى المحافل الأفريقية والعربية فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، فازت برئاسة أكبر مؤسستين أفريقيتين تعملان في مجال التعليم والبحث العلمي في القارة، هما المكتب الفني للتعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقي، ومؤسسة تطوير التعليم في أفريقيا التابعة لبنك التنمية الأفريقي. واستقبل الشيحى، فى نهاية الجولة، تساؤلات أعضاء هيئة التدريس، وقام بالتحاور معهم والإجابة عن تساؤلاتهم.