* الصحة: تطبيق البرنامج القومي للتحكم في مرض ارتفاع ضغط الدم على مدار 3 سنوات * 1.06 مليار جنيه إجمالي ما يتم إنفاقه على أقراص علاج ارتفاع ضغط الدم * أستاذ أمراض القلب: أكثر من 26 % من المصريين البالغين مصابون بالمرض * مساعد وزير الصحة: ربع سكان مصر يعانون من "ضغط الدم" أطلقت وزارة الصحة والسكان اليوم، البرنامج القومي للتحكم في مرض ارتفاع ضغط الدم والذي يهدف إلى تجهيز 50 عيادة لتشخيص وعلاج ومتابعة مرض ارتفاع ضغط الدم بالمستشفيات العامة والمركزية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تدريب الأطباء بوزارة الصحة على أدلة العمل الإكلينيكية المصرية الموحدة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم بجمهورية مصر العربية الموضوعة بواسطة أساتذة أمراض القلب من أعضاء الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم. وأوضح الدكتور هشام عطا مساعد وزير الصحة لقطاع الطب الوقائي بالوزارة أن البرنامج يأتي ضمن الشراكة المتعددة بين وزارة الصحة والسكان والقطاعات المختلفة بالتعاون مع الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم وإحدى شركات الأدوية العالمية، مشيرة إلى أن البرنامج يسعى إلى تقديم الرعاية الصحية المتميزة للمرضي وتقديم الدعم التقني بمقدمة الخدمة وتنفيذ نظام يختص بجميع البيانات حول المرض في جميع العيادات المتخصصة على مستوى الجمهورية. وأضاف عطا "وبذلك احتل المرض الخطير المعروف باسم القاتل الصامت المركز ال 4 بين أكثر الأسباب المؤدية إلى وفاة المصريين، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم في مصر نحو 21 الفا و315 مواطنا بما يمثل 4.6% من إجمالي عدد الوفياتسنويا، وتأتي مصر في المركز رقم 13 بقائمة الدول الأعلى في معدلات للوفاة في العالم نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدم". وأكد أن الهدف من البرنامج القومي للتحكم في مرض ارتفاع ضغط الدم هو إتاحة فرص الوقاية والعلاج من مرض ارتفاع ضغط الدم تحت إشراف أساتذة الجامعات الذين سيقومون بالمساهمة في توفير التعليم الطبي المستمر من خلال رفع كفاءة الأطباء في التعامل مع المرض. وأضاف عطا خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده اليوم بأحد فنادق القاهرة، أن البرنامج أيضا يستهدف تحسين كفاءة تشخيص وعلاج المرضى بجانب المساهمة في خدمة المجتمع برفع مستوى وعي المرضى. وأشار إلى أن البرنامج القومي سوف يطبق على مدار ثلاث سنوات متتالية تتضمن تجهيز العيادات بالمستشفيات طبقا لجدول زمني بالتزامن مع عقد دورات تدريبية للأطباء بصفة دورية على مدار الثلاث سنوات، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لمرضى الضغط تمكن من اتخاذ القرارات الصائبة والتدابير اللازمة للحد من انتشار المرض وذلك ضمن خطة الوزارة لتطوير منظومة الصحة العامة بما ينعكس إيجابيا على تقدم وتطور المجتمع. ونوه إلى أن إنشاء تلك العيادات جاء لرسم صورة متميزة للتعاون المثمر بين الحكومة ممثلة في الوزارة والمجتمع المدني ممثلا في الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم المصري والقطاع الخاص. من جانبه، أكد الدكتور محمد محسن ابراهيم، استاذ القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، أن مرض ضغط الدم المرتفع من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشارا في مصر. وأوضح إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي المنعقد باحد فنادق العاصمة ان المرض يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تضخم وهبوط عضلة القلب وقصور الشرايين التاجية والسلطة القلبية والمخية ونزيف المخ والفشل الكلوي وتمدد الأوربي اذا أهمل علاجه. وأضاف استاذ القلب والأوعية الدموية أن الاحصائيات تشير إلى أن مرض ارتفاع ضغط الدم من أخطر الأمراض التي تواجه العالم ، وفي مصر أكثر من 26 % من المصريين البالغين مصابون بمرض ضغط الدم ، وأن ثلثي المرضى لايعرفون إصابتهم به ولا يستطيع الأطباء التحكم والسيطرة على المرض إلا في 8% فقط من هؤلاء المرضى. وأشار إلى أن نسبة الاصابة تزداد مع التقدم في العمر وزيادة الوزن وكثرة استهلاك ملح الطعام إضافة إلى الاستعداد الوراثي، مؤكدة أن الطريق الوحيد للتشخيص في قياس ضغط الدم بدقة عدة مرات على مدى أسابيع وربما شهور، بالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضى التفصيلي والفحص الإكلينيكي الدقيق مع القليل من الفحوص المعملية. وقال الدكتور هشام عطا مساعد وزير الصحة للمستشفيات ان هدف الوزارة العمل على الوقاية من الامراض غير المعدية مثل السكر والضغط وهو ما سيكون مردوده كبيرا على المواطنين . وأضاف أن ربع سكان مصر يعانون من مرض الضغط وهو عبء كبير على الدولة حيث ستعمل الوزارة على التعاون مع منظمات المجتمع المدنى وشركات الأدوية للخفض من تلك المعدلات. وأشار الى ان الوزارة مع شركة استرازينكا للأدوية أطلقت برنامجا يشمل تدريب الاطباء والتمريض وانشاء مراكز علاجية متخصصة مؤكدا ان وزارة الصحة تعمل على ذلك لخلق انسان منتج وغير مكلف فى علاجه مستقبلا . وأكد ان الوزارة تعمل حاليا على انشاء قاعدة بيانات لجميع المرضى لتصنيفهم حسب امراضهم لمساعدتها فى علاجهم. وكشفت الدكتورة علا خير الله مدير وحدة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة، أن معدل انتشار ضغط الدم في مصر وفقا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية بلغ 39% في عام 2011 بعدما كانت27% في عام 2006 أي بزيادة 44% وان 63% منهم لا يتناولون أي علاج. وأوضحت خير الله، أن 37% من المجتمع المصري لم يقوموا بقياس ضغط الدم، حيث بلغت نسبة الوفاة بشكل مباشر من أمراض ارتفاع ضغط الدم إلى 6.4% من إجمالي عدد الوفيات في مصر. وأضافت أن 24% من المصريين مدخنون، و72% لا يمارسون الرياضة، و32% لا يمارسون أي نشاط بدني و62% يعانون زيادة في الوزن قبل مرحلة السمنة و31% يعانون من السمنة. واستطردت قائلة: الدولة المصرية صرفت على أقراص علاج مرض ارتفاع ضغط الدم من 600 مليون جنيه عام 2007 الي 1.05 مليار جنيه". وأكدت الدكتورة علا خير الله ، مدير وحدة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة، وزارة استثمارية وليست خدمية، مشيرة إلى أن شيوع فكرة أن الوزارة خدمية أمر خاطئ ويجب تصحيحه ويعد مصطلح وزارة خدمية وصمة عار على جبين العاملين بالخدمة الطبية. ونوهت بأن مصر بها 52 الف حالة فشل كلوى سنويا وهو ضعف المعدلات العالمية ، مشيرة إلى أن 36% من مرضى الفشل الكلوي سببها ارتفاع ضغط الدم. وأضافت: معهد القلب صمم لاستقبال 100 حالة يوميا إلا أن ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب جعلته يستقبل 1000 حالة يوميا، وكذلك إجراء 12 الف حالة قسطرة سنويا، وكذلك 4000 عملية قلب سنويا". وتابعت:"وزارة الصحة المصرية قامت بوضع خطة قومية لعلاج الأمراض غير المعدية وتركز على تقوية النظم الصحية وكذلك ترصد مرضى ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى تقليل التعرض لعوامل الخطورة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم. وقال الدكتور خالد مجاهد – المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن الإحصائيات تشير إلى أن مرض ارتفاع ضغط الدم من أخطر الأمراض التي تواجه العالم ويصيب 20 % من الشباب حول العالم مسببًا مليون حالة وفاة سنويًا على مستوى العالم. وفي مصر أكثر من 26% من المصريين البالغين مصابون بمرض ضغط الدم، وأن ثلثى المرضى لا يعرفون إصابتهم به ولا يستطيع الأطباء التحكم والسيطرة على المرض إلا فى 8% فقط من هؤلاء المرضى، مشيرا الي نسبة الإصابة تزداد مع التقدم فى العمر وزيادة الوزن وكثرة استهلاك ملح الطعام إضافة إلى الاستعداد الوراثى، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة للتشخيص هى قياس ضغط الدم بدقة عدة مرات على مدى أسابيع وربما شهور، بالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضى التفصيلى والفحص الإكلينيكى الدقيق مع القليل من الفحوص المعملية. وأوضح أن البرنامج يساعد على دعم التعاون العلمي مع المراكز البحثية المتقدمة في الخارج ويقدم نموذجا عمليا لتعاون الجهات الحكومية والجمعيات الطبية مع صناعة الدواء من أجل خدمة المجتمع وتحسين حياة المرضى إضافة إلى تطبيق توصيات الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم بخصوص التشخيص والعلاج بغرض توحيد طرق التشخيص والعلاج على مستوي المراكز المشاركة. وأشار إلى أن مرض ضغط الدم المعروف باسم "القاتل الصامت" يحتل المركز ال 4 بين أكثر الاسباب المؤدية لوفاة المصريين، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم فى مصر نحو 21 ألفًا و300 مواطن بما يمثل 4.6% من إجمالى عدد الوفيات سنويا. وتأتي مصر في المركز ال13 ضمن قائمة الدول الأعلى فى معدلات للوفاة فى العالم نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدم. طبقًا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي نشرت في عام 2014.