* أستاذ علاقات دولية: أزمة سوريا "معقدة".. و"جنيف 3" لن تضيف جديدا * اللاوندي: مصير "جنيف 3" افضل من سابقيه.. والمعارضة والحكومة السورية تريدان حل الازمة * خبير علاقات دولية: فشل "جنيف 3" تعني إطالة الحرب الأهلية في سوريا سوريا إلي أين.. جنيف 1 وجنيف 2 وجنيف 3.. كلها حلقات في مسلسل المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة السورية برعاية الدول الكبري والاقليمية بهدف الوصول إلي حل للازمة السورية التي قاربت علي خمس سنوات منذ اندلاعها في العام 2011، فقد اعتبر عدد من خبراء العلاقات الدولية ان الازمة السورية قد وصلت الي مرحلة من التعقيد الذي قد يطيلها لفترة طويلة ومن ثم الحرب الأهلية التي قد تقضي على الأخضر واليابس. فقد أكدت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، أن "الأزمة السورية شديدة التعقيد وتزداد يوما تلو الاخر وذلك بسبب الأطراف التي تقف خلف كل من النظام السوري والمتمثل في روسيا وايران وكذلك المعارضة السورية والتي تقف خلفها الولاياتالمتحدةالامريكية". وأوضحت "بكر"، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن "سبب تعقيد الازمة السورية هو عدم وصول طرفي النزاع في سوريا الي حل توافقي وذلك بسبب تمسك المعارضة السورية بأن الحل يتمثل في رحيل الاسد في حين ان النظام السوري يرفض ذلك وبقوة وهو ما اعلنه وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم". كما توقعت استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة الا تضيف مفاوضات "جنيف 3" اي جديد بل وسيكون مصيرها الفشل كما كانت سابقاتها، مشددة علي ضرورة تقديم جميع الاطراف تنازلات للوصول الي حلول للازمة السورية التي دخلت في عامها الخامس علي التوالي . وفي ذات السياق أكد الدكتور بهاء الدين محمد، خبير العلاقات الدولية، أن "الازمة السورية لن تنتهي ولن تُحل الا من خلال المفاوضات والحديث عن الحل العسكري هو مزيد من التعقيد لتلك الازمة"، مشيرا الي ان "فشل محادثات "جنيف 3" يعني اطالة الحرب الاهلية داخل الدولة السورية". واوضح "بهاء الدين" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" ان "تصعيد الخطاب بين كل من المعارضة والنظام السوري حيث يري الاول ان رحيل بشار الاسد عن الحكم وتشكيل حكومة انتقالية او حكومة وحدة وطنية هو السبيل الوحيد لحل الازمة السورية والاخر يري ان تلك الحلول غير قابلة للتطبيق مما يزيد الامور تعقيدا. واضاف :علي الرغم من تعقيد الامور بين المعارضة والنظام السوري الا انني اري ان هناك بارقة امل لحل تلك الازمة وذلك بعد توافق الدول الكبري والدول الاقليمية علي حل الازمة السورية بعد 5 سنوات من التناحر العسكري بين الفصائل السورية المختلفة الامر الذي قد ينذر بأن تساهم جنيف 3 في حل تلك الازمة المستعصية". ومن جانبه توقع الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يكون مصير مؤتمر جنيف 3 والذي سيشهد محادثات بين المعارضة السورية والحكومة السورية افضل من مصير جنيف 1 و2، بشرط أن تتوافر النية الصادقة لدي المعارضة والارادة السياسية لدي الحكومة الشرعية داخل سوريا. واوضح اللاوندي في تصريحات ل"صدي البلد" أن مماطلة المعارضة السورية طيلة الخمس سنوات الماضية، لتلقيها تمويلات خارجية هو السبب في إطالة الازمة السورية طيلة الفترة الماضية. مشيرا إلي أن الفترة الماضية شهدت عددا من المبشرات التي تؤكد نية المعارضة الصادقة وكذلك الحكومة السورية في حل تلك الازمة. وتجدر الاشارة إلي أن الحكومة البريطانية قد دعت جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات "جنيف 3" بين الأطراف السورية يوم غد الثلاثاء الى استغلال "الفرصة التاريخية" المتاحة، مشيرة الى أن نجاحها سيؤدي إلى تنفيذ التوافقات الدولية حول مراحل العملية السياسية. وقال المبعوث البريطاني الى سوريا جاريث بايلي اليوم الأحد "إن مفاوضات جنيف 3 بين الأطراف السورية فرصة تاريخية لأن نجاحها سوف يؤدي إلى تنفيذ التوافقات الدولية حول مراحل العملية السياسية مثل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات ووضع دستور للبلاد".