توقع الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يكون مصير مؤتمر جنيف 3 والذي سيشهد محادثات بين المعارضة السورية والحكومة السورية افضل من مصير جنيف 1 و2، بشرط أن تتوافر النية الصادقة لدي المعارضة والارادة السياسية لدي الحكومة الشرعية داخل سوريا. واوضح اللاوندي في تصريحات ل"صدي البلد" أن مماطلة المعارضة السورية طيلة الخمس سنوات الماضية، لتلقيها تمويلات خارجية هو السبب في إطالة الازمة السورية طيلة الفترة الماضية. مشيرا إلي أن الفترة الماضية شهدت عددا من المبشرات التي تؤكد نية المعارضة الصادقة وكذلك الحكومة السورية في حل تلك الازمة. كانت الحكومة البريطانية قد دعت جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات "جنيف 3" بين الأطراف السورية الى استغلال "الفرصة التاريخية" المتاحة، مشيرة الى أن نجاحها سيؤدي إلى تنفيذ التوافقات الدولية حول مراحل العملية السياسية. وقال المبعوث البريطاني الى سوريا جاريث بايلي "إن مفاوضات جنيف 3 بين الأطراف السورية فرصة تاريخية لأن نجاحها سوف يؤدي إلى تنفيذ التوافقات الدولية حول مراحل العملية السياسية مثل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات ووضع دستور للبلاد". وأوضح بايلي أن حكومة انتقالية لا تعني أن مجموعة واحدة هي التي سوف تحكم سوريا بل ستكون حكومة ممثلة للشعب السوري بكل أطيافه وشرائحه، كما أن المتطرفين والإرهابيين وكل من مارسوا العنف لن يكون لهم مكان في مستقبل سوريا، والحل السياسي عبر التفاوض سوف يبعد هؤلاء.