استبعدت الحكومة السورية اليوم السبت مناقشة مسألة الانتخابات الرئاسية أو منصب الرئيس في محادثات السلام المقررة يوم الاثنين وقالت إن المعارضة ستكون واهمة إذا اعتقدت إنها ستتسلم السلطة في جنيف. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مشاركة الحكومة السورية في المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف لكنه قال إن هذه المحادثات ستفشل "إذا كان في ذهن (المعارضة) أو في تعليماتها أوهام بأنها ستستلم السلطة في جنيف (و) التي فشلت في استلامها في الميدان." وأكد أن وفد الحكومة سيرفض أي محاولة لوضع الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال المحادثات. وانتقد مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا بسبب طرح جدول أعمال للمحادثات والقول إن الانتخابات الرئاسية ستجرى خلال 18 شهرا. وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق "لا يحق له (دي ميستورا) ولا لغيره كائنا من كان أن يتحدث عن الانتخابات الرئاسية.. هي حق حصري للشعب السوري وبالتالي فإن ما قاله دي ميستورا هو خروج عن كل الوثائق الأممية التي يجري الحوار بموجبها.. أكرر هذا الأمر ملك للشعب السوري وحده." وفي معرض انتقاده لدي ميستورا أضاف المعلم "لن نقبل بعد الآن خروجك (موجها كلامه إلى دي ميستورا) عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك.. ووفدنا سيرفض أي محاولة لوضع هذا الأمر على جدول الأعمال." وقال المعلم إن وفد الحكومة سيسافر إلى جنيف يوم الأحد وسينتظر فيها 24 ساعة لكنه سيعود إذا لم يحضر الطرف الآخر. وأضاف أن فهم الحكومة السورية لمصطلح الانتقال السياسي هو الانتقال من الدستور الحالي إلى دستور آخر والانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى وبمشاركة من الطرف الآخر. وتريد المعارضة السورية أن تركز المحادثات على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة ورفضت فكرة الانضمام إلى حكومة سورية موسعة. وردا على تصريحات المعلم اتهمت المعارضة دمشق بوقف المحادثات قبل أن تبدأ. وقال وزير الخارجية السوري إن الحكومة ملتزمة باتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة وروسيا وساهم في خفض مستوى العنف في غرب سوريا منذ دخوله حيز التنفيذ قبل أسبوعين.