قال وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم", خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق السبت 12 مارس 2016، وقبل يومين فقط من انطلاق الجولة المن تظرة من محادثات جنيف بين النظام السوري والمعارضة الداعية للإطاحة به, " إننا لن نحاور أحدًا يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الأسد "خط أحمر" وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف". ونصح المعلم من يرغبون في مناقشة هذا الأمر بعدم المشاركة في محادثات جنيف، وقال إن عليهم أن يتخلوا عما وصفه ب"الأوهام". وبعد دقائق من تصريح المعلم، اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات (التابعة للمعارضة) الحكومة السورية بوقف محادثات السلام في جنيف قبل أن تبدأ، وذلك بعد رفض وزير خارجية النظام مناقشة مسألة انتقال السلطة ووصف الأسد بأنه "خط أحمر". وقال منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة السورية، لقناة "العربية الحدث"، تعليقًا على تصريحات المعلم "أعتقد أنه يضع مسامير في نعش جنيف وهذا واضح.. المعلم يوقف جنيف قبل أن تبدأ". وأكد المعلم في المؤتمر أنه "ليس هناك شيء في وثائق الأممالمتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر". وأعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الجمعة، أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستجري في سوريا بإشراف الأممالمتحدة في غضون 18 شهرًا. وصرح دي ميستورا أن المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس ستتناول "ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر ال18 المقبلة اعتباراً من موعد بدء المفاوضات أي 14 مارس الحالي". وأكد المعلم من جهته أنه "عندما يتحدث دي ميستورا عن دستور، هو يعرف أن حكومة الوحدة الوطنية التي ستناقش في المستقبل هي التي تعين لجنة دستورية لوضع دستور جديد أو تعديل الدستور القائم، ثم يتم الاستفتاء على ما تم التوافق عليه من قبل الشعب السوري، وبعد إقراره يصبح نافذاً". وأوضح "لا يحق ل دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية، فهي حق حصري للشعب السوري، وما قاله هو خروج عن كل الوثائق الأممية، ولا نقبل خروج المبعوث عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك". وأضاف "سنذهب إلى جنيف ولا نعرف مع من سنتحاور ووفدنا بعد 24 ساعة إذا لم يجد أحداً سيعود ويتحمل الطرف الآخر مسؤولية الفشل".