"لا أضع السكر في مشروباتي، بل اكتفى ببدائل السكر" هذه الجملة الشهيرة التي نسمعها ممن يحاولون إنقاص وزنهم عن طريق منع السكريات تماماً ليستخدموا البدائل الشهيرة المعروفة اختصاراً بسكر الدايت. قال بروفيسور سوزان تشيفمان الأستاذ المساعد بجامعة ولاية نورث كارولينا إن دراسة حديثة نشرت في مجلة "علم السموم والصحة البيئية"، أشارت إلى أن بدائل السكر لا تخفض الدهون، بل وتتسبب في أضرار صحية أخرى. رصدت الدراسة عدداً من أضرار سكر الدايت الذي يستخدمه الملايين يومياً، باعتباره منتجاً صحياً، والتي نستعرضها وفقا لما ذكره موقع "هافنجتون بوست": يقلل من بكتيريا الأمعاء المفيدة يساهم السكرالوز في خفض كم وكفاءة البكتيريا النافعة في الأمعاء بنسبة 50% (وهي نفس البكتيريا الموجودة في الزبادي) وهو الأمر المرتبط بالسمنة زيادة الوزن. يحد من امتصاص الأدوية يحد السكرالوز (المادة المكونة لمعظم أنواع السكر منخفض السعرات الحرارية) من امتصاص الأدوية العلاجية لدى مرضى السرطان والقلب ويقلل من فاعليتها. إطلاق السموم في الجسم يحذر الأطباء من استخدام سكر الدايت في خبز الحلويات والمعجنات بهدف خفض السعرات الحرارية في الوصفة، ولكن المؤسف أن السكرالوز يتحلل أثناء الخبز أو التعرض للحرارة المرتفعة، وهو ما ينتج السموم التي يطلق عليها كلوروبرونولز. يحد من استجابات الجسم يغير السكرالوز من استجابة الأنسولين ومستويات السكر في الدم، وهو الأمر المرتبط بالتهاب الأمعاء، وقد يغير في الجينات، بحسب ملاحظات الباحثين. وفي دراسة أخرى نشرت في العام 2013 حول أداء الغدد الصماء وحرق الدهون، جاءت النتيجة أن لبدائل السكر ارتباط بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب و السمنة. ربما عليك مراجعة عاداتك الصحية عند استخدام السكر مرة أخرى، قد يصبح السكر الأبيض بديلاً مناسباً إذا لم تستطع مقاطعته تماماً في مشروباتك اليومية، فيمكنك تقليل الكمية التي تتناولها والتي لا يجب أن تزيد عن 6 ملاعق صغيرة يومياً أو ما يعادل 100 سعر حراري، بحسب توصيات الجمعية الأميركية للقلب.
