قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الإستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إن المخابرات الأمريكية باسم الأمن العام تسعى لفك شفرة أجهزة "أبل" بإصرار. وأضاف"سالم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" طالما أن هناك هدف أسمى وهو حماية الأمن العام، في تلك الحالات لن تنتظر الدولة حتى تأخذ الإجراءات القانونية مجراها، بل قد تبدأ التعامل لتنفيذ ما من شأنه تحقيق الحماية اللازمة للأمن القومي تحقيقا للمصلحة العامة. وأشار إلى أن هذا في عرف العمل المخابراتي لايتعبر اختراق للقانون وإنما هو موقف استثنائي للتعامل مع الطوارئ. وكانت تسريبات بشأن التحديث المقبل لنظام التشغيل iOS الخاص بهواتف آيفون أكدت بأنه سيتيح للمستخدم معرفة ما لو كان هاتفه مراقبا من قبل مديره أو الشركة التي يعمل بها أو حتى الحكومة. وحسب مطورين وخبراء في نظام تشغيل أجهزة أبل الجوالة فإن التحديث الجديد لنظام iOS الذي سيحمل الرقم 9.3 سيتضمن خيار تنبيه المستخدم لو كان هاتفه مراقبا من طرف ما. يأتي ذلك بعد فترة وجيدزة من اندلاع الحرب الهادئة بين شركة أبل و الدولة الأمريكية التي تبذل قصارى جهدها لإجبار الشركة على فك شفرة أجهزة "أبل"، حيث كان قاض فيدرالى فى نيويورك أصدر قرارا اعتبر بموجبه أن الحكومة الأمريكية لا يحق لها إجبار شركة "أبل" على السماح لمكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) بالإطلاع على بيانات هاتف "آيفون" مشفر فى إطار قضية مخدرات. و يعود أصل الحكاية لطلب قدمته وزارة العدل الأمريكية، لحمل مجموعة "أبل" على فك شفرة هاتف "آي فون"، كان يملكه أحد منفذي اعتداء سان برناردينو، الذي أوقع 14 قتيلا قبل شهرين في كاليفورنيا. وتريد السلطات الحصول على أمر قضائي، يرغم "أبل" على مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، لعجزه عن الوصول للبيانات المخزنة في هاتف سيد فاروق، رغم معارضة العملاق المعلوماتي الذي يبرر رفضه بمحاذير تتعلق بأمن معلومات المستخدم.
