* "هاآرتس": العلاقات الأمنية الإسرائيلية المصرية ستظل قائمة بعد مرسي * "يديعوت": فصائل غزة تختبر إسرائيل بعد فوز "مرسي" برئاسة مصر * إسرائيل قلقة من الوضع فى سيناء وليس فوز مرسى * مرسى سيسير على درب "العسكرى" فى عملية تحجيم التهريب لحماس أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فصائل غزة تحاول اختبار إسرائيل وردود أفعالها بعد فوز محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، بمنصب الرئيس لأنه معروف بمواقفه المعادية لإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة يعتبر مؤشرا خطيرا على حالة غض الطرف التي تمارسها حماس تجاه استمرار العمليات ضد إسرائيل، مؤكدة أن رد الجيش سيكون قويا وقاسيا بحيث يضمن عدم تكرار إطلاق الصواريخ. وكانت إسرائيل أكدت سقوط خمسة صواريخ جراد الليلة الماضية أطلقت من قطاع غزة باتجاه مدينة نتيفوت، حيث تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض ثلاثة منها، وسقط الاثنان الآخران في منطقة مفتوحة. وقال د. عوديد عيران، سفير تل أبيب الأسبق في عمان، في دراسة نشرها موقع مركز أبحاث الأمن القومي، إن أحداث الأيام الأخيرة في مصر هى بداية لفترة هزات عنيفة، خصوصا بعد انتخاب مرسى رئيسًا. وأضاف "عيران" أن ازدياد التوتر على الحدود المصرية الإسرائيلية واتخاذ سيناء نقطة انطلاق للهجوم على إسرائيل يُحتم على صنّاع القرار في تل أبيب تحديد آلية وكيفية الرد على هذه العمليات، ذلك أن أي رد فعل عسكري إسرائيلي، يشمل اجتياز الحدود، والذى سيكون بمثابة الفتيل الذي سيُشعل المطلب المصري، الذي تبناه جميع المرشحين للرئاسة في مصر والقائل إنه يجب إعادة النظر في الملحق الأمني لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين منذعام 1979. وتابع: "إن الضبابية في المسئولية عن الأمن في مصر، ستؤدي إلى أن تجرى تل أبيب المفاوضات والاتصالات مع الجيش فقط، بدون التوجه إلى المستوى السياسي". وزعم عيران أن إسرائيل لن تسلم بحالة الفوضى التي تسود سيناء، ولكن بالمقابل على الحكومة في تل أبيب أنْ تدرس خطواتها على خلفية التطورات في الشرق الأوسط برمته، ذلك أن عملية عسكرية إسرائيلية في سيناء ستكون لها تداعيات ليس في مصر فقط، وإنما في الأردن وفي فلسطين، ولكن إذا استمر الوضع على حاله، وتواصلت الأعمال الفدائية من سيناء، فلن يكون أمام إسرائيل مفر من عملية عسكرية داخل الأراضي المصرية، على حد زعمه. من جانب آخر، نقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل قوله "إن العلاقات الأمنية الإسرائيلية المصرية سوف تظل قائمة رغم فوز محمد مرسى مرشح الإخوان". وأضاف أنه رغم توقع الساسة في إسرائيل وجود علاقات باردة مع الرئيس الجديد مرسى والبرلمان في حالة انتخابه، فإن العلاقات الأمنية ستكون هى البديل، خاصة فى ظل سحب المجلس العسكري صلاحيات الرئيس من ناحية المؤسسات الأمنية وتركت له إدارة الحياة الاقتصادية والتي تتوقع أن يفشل فيها الرئيس. وزعم المصدر أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قلقة ليس من تولى مرسى السلطة ولكن من الوضع في سيناء واحتمالية فشله مثل المجلس العسكري في فرض الاستقرار الأمني في سيناء. وأضاف أن هناك قلقا آخر يتعلق بالمطالب المصرية بفتح الملحق الأمني لاتفاق السلام بتعزيز ما لقوات الأمن المصرية فى سيناء. وزعم المصدر أن الإسرائيليين لا يتوقعون تغييرا جوهريا في حجم تهريب السلاح عبر سيناء إلى القطاع، ولا يرون تهديدا تقليديا من الجيش المصري في المستقبل المنظور.