أكد ماهر مقلد، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن اللبناني، أن قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، سيدي لتأثيرات عكسية على العلاقات العربية اللبنانية، ويزيد التوتر داخل لبنان خاصة وأن بعض أعضاء الحكومة عم أعضاء أيضا في "حزب الله"، والقرار ينسحب أيضا على هؤلاء الوزراء، فهم "إرهابيون" أيضا وفقا للقرار الخليجي. وقال "مقلد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن للقرارات تداعيات أهمها تجميد كل أرصدة أموال حزب الله في البنوك، بالإضافة إلى وقف التأشيرات، مع العلم أن دولا أخرى حول العالم تصنف "حزب الله" تنظيما إرهابيا، ما يعني توسيع دائرة الحصار الدولي تجاه حزب الله. وأشار "مقلد" إلى أن حسن نصر الله زعيم الحزب كانت له تصريحات أمس هجومية على المملكة العربية السعودية، فاتهمها بتنفيذ حرب إبادة في اكل من اليمن و سوريا، وأنها متورطة في تفخيخ السيارات بالضاحية الجانبية، وهو ماصدر بعده بساعات قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار "حزب الله" إرهابي. وأكد أن التصعيد المتبادل بين الجانبين سيكون له انعكاسات شديدة السلبية، حيث يزيد الحصار على لبنان التي تعاني في الاصل من ظروف صعبة جدا، كما سينشب صراع سياسي محتدم مع الجانب الخليجي وفي الداخل أيضا نتيجة انقسام الأطياف اللبنانية. واستبعد لجوء "حسن نصر الله" للأوراق السورية الآن، مرجحا أن يكون التحرك القادم من أرض اليمن، خاصة وأن حزب الله صرح في وقت سابق "أن الصواريخ الموجودة باليمن قد تصل إلى داخل الأراضي السعودية"، وكذلك قد يكون التحرك من خلال دعم جديد للحوثيين في اليمن عبر إيران، وكذلك التأثير في المفاوضات مع قوات التحالف، فحزب الله له أوراق عديدة في الداخل اليمني قد يلعب بها في الأيام القليلة القادمة. وأضاف: اما في داخل لبنان، فسيسعى حزب الله قدر الإمكان لإقناع شركائه في البلاد انه مستهدف، وسيشرح دفوعه في هذا الإطار ولن يلجأ لأي عنف، خاصة وأنه يدرك جيدا أن المواطن اللبناني بدأ يتضرر من سياسة الحزب، الذي تسبب في حصار لبنان سياحيا ووقف الهبة السعودية التي كانت تقدر ب 3 مليارات دولار. وكان مجلس التعاون الخليجي أصدر قرارا رسميا منذ قليل اعتبر فيه "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، بعد أسابيع من اندلاع الازمة بين السعودية ولبنان إثر عدم إدانة لبنان للاعتداء على السفارة السعودية بطهران، وهي الأزمة التي تطورت في وقت سابق لسحب بعض البعثات الدبلوماسية لدول الخليج وتقليلها إلى أدنى تمثيل في دول أخرى.