تصدر فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية في أول انتخابات رئاسية حرة تجرى في مصر بعد ثورة 25 يناير عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم "الاثنين". وتحت عنوان "مصر تختار رئيسا إسلاميا"، أبرزت صحيفة (لو فيجارو)، في صدر صفحتها الأولى، نبأ فوز الدكتور مرسي برئاسة الجمهورية والاحتفالات التي عمت الشوراع خاصة ميدان التحرير فور إعلان نتائج الانتخابات "الأحد" بعد طول انتظار ليصبح مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي رئيسا لمصر في أول انتخابات رئاسية مصرية بعد الإطاحة بحسني مبارك في 11 فبراير 2011 ، ليكون مرسي أول إسلامي يتولى رئاسة مصر التي تعد أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان". كما نشرت الصحيفة صورا للرئيس المصري المنتخب وأيضا المواطنين المصريين الذين احتفلوا في الشوراع باختيار أول رئيس للبلاد بطريقة حرة وديمقراطية. من جانبها ، كتبت (لو نوفيل أوبسرفاتور) "إن انتصار جماعة الإخوان المسلمين يتوالى في مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في مسيرة طويلة إلى السلطة الكاملة. وقالت "إنه من بين فوز انتخابي إلى آخر فإن الجماعة تحصل على "اعتراف غير متوقع" في مصر بعد أن كانت محظورة لعقود طويلة ولكنها لم تكف عن الممارسة العملية" .. موضحة أن "الإخوان المسلمين" برزت في المشهد السياسي في مصر لصالح الثورة حيث إنشاء جناحها السياسي، حزب الحرية والعدالة في يونيو 2011 بعد عدة أشهر من سقوط نظام مبارك في مجتمع يبدو شديد التدين يبغى القطيعة الكاملة مع النظام الاستبدادي السابق والفساد .. مشيرة إلى أن مرسي ركز في حملته الانتخابية على مكافحة الفساد. وبدورها ، أبرزت مجلة (ليسكبريس) تحت عنوان "العالم يرحب بانتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر" ردود الأفعال العالمية حول اختيار أول رئيس لمصر في انتخابات حرة والإشادات التي خرجت من العواصمالغربية كما العربية مرحبة بانتخاب مرشح جماعة الإخوان المسلمين كأول رئيس لمصر بعد سقوط مبارك. كما أبرزت التصريحات التى أدلى بها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والتي أكد من خلالها استعداد باريس للتعاون مع الرئيس المصري المنتخب .. وتشديده على أن فرنسا، التي تربطها بمصر تاريخ طويل وصداقة عميقة، ستقف جنبا إلى جنب مع المصريين في لحظة حاسمة بالنسبة لمستقبلهم .. لافتة إلى دعم باريس لمصر في الهيئات الأوروبية والدولية للتغلب على التحديات التي تواجهها، خصوصا من الناحية الاقتصادية.