اشاد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت بشجاعة الشعب الألماني في تعاطيه مع أزمة اللاجئين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الفرنسي اليوم/الاثنين/ قبيل مغادرته برلين متوجها الى أوكرانيا برفقة نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وقال إيرولت ان الشعب الألماني تحلى بشجاعة تدعو الى الاحترام بمبادرته لاستقبال غالبية طالبي اللجوء اللذين يتدفقون على اوروبا. وأضاف ايرولت ان فرنسا و ألمانيا تتشاركان نفس الاهداف الرامية الى تفعيل التدابير لضبط تدفقات اللاجئين و وقف الهجرة غير القانونية. وكان رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس قد اكد معارضة بلاده لمقترح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوضع آلية دائمة لتوزيع اللاجئين في الاتحاد الاوروبي. ودعا فالس الى الالتزام بالاتفاق الاوروبي حول استقبال 160 الف لاجىء،مؤكدا ان بلاده ستتحمل نصيبها من المسؤولية باستقبال 30 الف لاجىء. ويشار الى ان الرئيس اولاند قد دعا الى وضع هذه الالية في سبتمبر الماضي بعد تداول وسائل الاعلام العالمية صورة الطفل ايلان الذي عثر عليه جثة هامدة على السواحل التركية، الا ان موقف فرنسا اصبح اكثر صرامة في ظل تفاقم ازمة المهاجرين و بعد اعتداءات نوفمبر التي خلفت 130 قتيلا. وتعد ألمانيا اكثر الدول الاوروبية التي فتحت ابوابها للاجئين القادمين الى اوروبا و استقبلت وحدها اكثر من مليون لاجىء خلال 2015..
