يعتزم مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يجيز للاتحاد الأوروبي التدخل في المياه الدولية في البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك وفق ما أعلنه السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين. وقال تشوركين الذي تولت بلاده في مطلع سبتمبر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن: إن المشروع في حال إقراره سيجيز للبحرية الأوروبية أن تتدخل ضد سفن المهربين «في أعالي البحار وليس في المياه الإقليمية» الليبية، مرجحا أن يتم إقراره الشهر الجاري. جاء ذلك في وقت قالت فيه إيطالياوألمانيا وفرنسا إن قوانين اللجوء في الاتحاد الأوروبي «عفا عليها الزمن» وهي بالتالي تطالب بإصلاحها وبتوزيع عادل للمهاجرين علي كل دول الاتحاد. وفي رسالتهم شدد الوزراء الألماني فرانك، فالتر شتاينماير، والايطالي باولو جينتيلوني، والفرنسي لوران فابيوس «علي ضرورة تحقيق هدف التوزيع العادل للاجئين علي الأراضي الأوروبية». من جانبه، دعا جان اسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورج إلي إنشاء هيئة للاجئين علي مستوي الاتحاد الأوروبي قائلا إنه يجب استخدام معايير موحدة في التعامل مع طلبات اللجوء في أرجاء المنطقة. في الوقت نفسه، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي اجتماع طارئ في قصر «الاليزيه» لبحث قضية المهاجرين يحضره كافة الوزراء المعنيين بقضية المهاجرين. في غضون ذلك، قام مهاجرون يسعون للتوجه إلي أوروبا الغربية أمس باقتحام محطة القطارات الرئيسية في بودابست عندما فتحتها الشرطة، إلا أن مغادرة القطارات المتوجهة إلي أوروبا الغربية لا يزال معلقا. وأعيد صباح أمس فتح المدخل الرئيسي لمحطة القطارات في بودابست حيث تدافع عدد كبير من المهاجرين من أصل ألفين عالقين منذ الثلاثاء في العاصمة المجرية، علي قطار متوقف في ظل غياب الشرطة، إلا أن إعلانا عبر مكبرات الصوت أفاد بأن أي قطار دولي لن يغادر محطة كيليتي «لأجل غير مسمي». وقال رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، إن أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا هي «مشكلة ألمانيا»، حيث إن كل المهاجرين يسعون إلي الوصول إليها. وحذر أوربان، المعروف بتوجهاته المناهضة للمهاجرين، اللاجئين من المخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم في سبيل الوصول إلي أوروبا التي وصفها بأنها «مرتعدة». وأضاف أن تدفق اللاجئين علي أوروبا يهدد الجذور المسيحية للقارة وإن الحكومات يجب أن تضبط حدودها قبل أن تقرر عدد طالبي اللجوء الذين يمكنها استقبالهم.. وفي ألمانيا، قال مسئول في ولاية بافاريا الألمانية إن عدد طالبي اللجوء الذين وفدوا إلي ألمانيا الشهر الماضي وصل إلي مستوي قياسي بلغ 104 و460 ألف شخص ضمن موجة لم يسبق لها مثيل من اللاجئين والمهاجرين تشكل ضغطا علي موارد المدن والقري الألمانية. علي الصعيد نفسه، قال خفر السواحل الإيطالي ومنظمة أطباء بلا حدود إن حوالي 3 آلاف مهاجر بينهم مئات النساء والأطفال تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية.