ذكرت صحيفة "هاآرتس" أنه منذ بداية عام 2016 خاصة الاسبوعين الاولين من فبراير الجاري، سرعت الادارة المدنية بشكل كبير من معدل هدم المباني الفلسطينية في المناطق (ج) بالضفة الغربية. ولفتت إلى أنه خلال الستة أسابيع الأخيرة فقط تم هدم 293 مبنى في حين بلغ عدد المباني التي تم هدمها خلال عام 2015 قرابة 447 مبنى، ما يشير إلى أن متوسط الهدم الذي تنفذه الادارة المدنية هو 49 مبنى أسبوعياً منذ بداية 2016 في مقابل 9 مبان أسبوعياً خلال 2015. وتابعت عميرة هاس، مراسلة الصحيفة للشئون الفلسطينية والناشطة الحقوقية: "إن معدل الهدم المذكور خلال الشهر والنصف الماضيين والذي شمل 93 مبنى سكنيا على الأقل شرد أكثر من 480 فلسطينيا اصبحوا لايملكون سقفاً يؤويهم من بينهم 220 طفلاً. وأضافت هاس انه خلال جلسات اللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان التابعة للجنة الخارجية والامن بالكنيست - برئاسة موتي يوجاف من حزب البيت اليهودي – تعرض ممثلو الادارة المدنية للضغط علناً لكي يزيدوا من عمليات الهدم وإخلاء الفلسطينيين من المناطق ج. وأكدت أنه خلال هذه الجلسات يولى اهتمام خاص للشكاوى الخاصة بالمساعدات الاوروبية للبناء الفلسطيني في هذه المناطق والمطالبة بأن تهدم السلطات المباني التي تبرع بها المجتمع الدولي وخاصة الأوروبيين للفلسطينيين. وكشفت الصحيفة أنه في جلسة مغلقة للجنة في أغسطس 2015 قال منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق المحتلة اللواء يوآف موردخاي – وفقاً لمحضر الجلسة الذي وصلت للصحيفة نسخة منه - إن أى بناء غير مرخص بتمويل أوروبي يصدر بحقه أمر فوري وأنه يقوم فوراً بإرسال رسالة إلى سفارة الدولة المانحة تتضمن احتجاج على "إنهم يبنون بشكل غير قانوني"، وحسب أقواله فمنذ يناير إلى أغسطس 2015 عقد 30 لقاء مع جهات دولية.