قال نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أقدوغان، إن أنقرة تريد فرض منطقة آمنة بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا، فى الوقت الذى قالت فيه موسكو إن فرض منطقة حظر طيران في سوريا أمر "مستحيل" بدون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة. وانتهز مقاتلون أكراد تعتبرهم أنقرة من القوات المعادية أعمال العنف، التي سادت المنطقة، لانتزاع أراض من قوات المعارضة السورية، بحسب وسائل إعلام غربية. واتهمت تركيا القوات الكردية بإحداث "تغييرات سكانية" في شمال سوريا بتشريد التركمان والعرب بالقوة. وتخشى أنقرة من إقامة دولة كردية مستقلة في نهاية المطاف على أراض عراقية وسورية وتركية. وأضاف أقدوغان "هناك لعبة جارية بهدف تغيير التركيبة السكانية. ويجب ألا تكون تركيا جزءا من هذه اللعبة." وقال نائب رئيس الوزراء التركي أقدوغان "ما نريده هو إقامة شريط أمني يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات." وأعزاز هي آخر معقل للمعارضة قبل الحدود التركية وتقع إلى الشمال من مدينة حلب في شمال سوريا. وكانت أعزاز قبل هجوم القوات السورية جزءا من مسار إمدادات قادمة من تركيا إلى قوات المعارضة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد. وتعرضت أعزاز لهجوم عنيف خلال الأيام القليلة الماضية، لكن تركيا أعلنت أنها لن تسمح بسقوطها في أيدي قوات حماية الشعب الكردية. وتستضيف تركيا 2.6 مليون لاجئ سوري ودعت أنقرة دوما لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية النازحين المدنيين حتى لا تكون هناك حاجة لاستضافتهم على أراضيها.