أعلن رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية الحكومية للثروة المنجمية في الجزائر حسين عنان أن بلاده لا تعتزم الإعلان عن مناقصات لاستغلال اليورانيوم في المدى القريب. وقال عنان في تصريح له مساء الأربعاء "إن اليورانيوم لا يمكن الشروع في استغلاله إلا في إطار خاص لأنه مادة إستراتيجية". وأوضح أن هذا المعدن "يخضع لقواعد دولية جد صارمة ولا يمكننا تثمينه في أي ظرف كان سواء من حيث الاستغلال أو التسويق"، مستبعدا الإعلان عن مناقصات دولية لاستكشاف هذا المعدن على الأقل في الوقت الراهن. كان وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي أكد عزم بلاده تنفيذ برنامجها الخاص بتوسيع استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية رغم التوجه العالمي نحو التخلي عن الاستثمار في هذا المجال بعد كارثة "فوكوشيما" النووية التي أعقبت موجة المد البحري باليابان العام الماضي. ويقدر احتياطات اليورانيوم في الجزائر ب 29 ألف طن تتيح تشغيل محطتين نوويتين بطاقة 1000 ميجاواط لكل واحدة على مدى 60 عاما وقد أعلنت الجزائر العام 2009 اعتزامها بناء مفاعل نووي كل خمس سنوات ابتداء من عام 2020 ضمن خطة لتنويع مصادر الطاقة يشمل اقتناء مفاعل نووي كل خمس سنوات بالتعاون مع شركائها التقليديين الصين والأرجنتين وروسيا ومؤخرا مع فرنسا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا. وتمتلك الجزائر مفاعلين نوويين الأول (نور- في العاصمة) بطاقة 2 ميجاواط والثاني في (السلام- في عين وسارة 200 كلم جنوبا) بطاقة 15 ميجاواط وهما مخصصان للبحث وليس لتوليد الطاقة النووية.