استدعى نائب وكيل وزارة الخارجية التركية أوميد يالتشين، السفير الأمريكي لدى أنقرة جون باس، على خلفية تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، التي اعتبر فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري منظمة "غير إرهابية"، و"حليفا وصديقا وشريكا" للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم داعش. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم "الأربعاء" أن يالتشين نقل للسفير الأمريكي عدم ارتياح أنقرة من موقف الولاياتالمتحدة تجاه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، والذي تعتبره تركيا امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني، مطالبا الولاياتالمتحدة بتحديد موقفها بخصوص التنظيمات الإرهابية. وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي، أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو تنظيم "إرهابي" مثل داعش ومنظمة حزب العمال الكردستاني، مضيفا أنه لا يمكن القول إن أحد هذه التنظيمات جيد بينما الآخر سئ. من جانبه، انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو سياسة حكومة العدالة والتنمية المتبعة في سوريا، مشيرا في تصريحات للصحفيين إلى أن "مسؤولي الحكومة، بالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي، وجهوا دعوة إلى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم لزيارة تركيا، والجلوس معه على طاولة المفاوضات في بداية الأمر، ولكن فجأة تغيرت سياسة الحزب الحاكم، واعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي هو الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني، وذلك على غرار تغيرات الحكومة المفاجئة الأخرى حول العديد من ملفات الشأن السياسي الخارجي"، على حد قوله. وأشارت صحيفة "جمهوريت" العلمانية المعارضة - الداعمة لحزب الشعب الجمهوري - إلى أن شاحنات الأسلحة المرسلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية تنتقل من قاعدة "إينجرليك" إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، أو بمعنى آخر عبر الأراضي التركية إلى سوريا، ولا يمكن لحكومة العدالة والتنمية أن تمنع أو تعرقل إيصال هذه الأسلحة إلى الحزب الكردي الذي تعتبره "منظمة إرهابية".
