دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى "تشديد" العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بعدما أظهرت مفاوضات موسكو بين إيران ومجموعة 5+1 أمس، الثلاثاء، "تباعدا كبيرا" في مواقف الطرفين من هذا الملف. وقال فابيوس فى بيان صحفى اليوم، الأربعاء: "الآن يجب أن يتزايد الضغط على إيران مع التطبيق الكامل في الأول من يوليو للحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني في يناير الماضى"، مطالبا ب"الاستمرار في تشديد العقوبات طالما أن إيران ترفض التفاوض جديا". وأضاف فابيوس أن "مجموعة الست التي توحدت حول مواقفها المعلنة في (اجتماع) بغداد يومي 23 و24 مايو الماضي، جددت التأكيد على قيمة هذا العرض ودعت إيران إلى الرد عليه بدون تأخير وبشكل بناء.. وأن المجموعة علقت أيضا على الأفكار التي طرحها الإيرانيون في العراق"، وذلك فى إشارة إلى إخفاق إيران والدول الكبرى أمس، الثلاثاء، في تضييق الخلافات بين الطرفين بشأن برنامج طهران النووي بعد محادثات صعبة أجريت في موسكو وسط تهديدات بفرض حظر نفطي قاس على طهران وربما القيام بعمل عسكري ضدها. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن "ردود إيران على عرض مجموعة الست أكدت التباعد الكبير بين مواقف الطرفين وإصرار إيران على الاعتراف لها بالحق في تخصيب اليورانيوم ورفع جميع العقوبات". وقال فابيوس: "نحن نأسف لعدم قيام إيران حتى الآن بالخطوات الملموسة التي ننتظرها منها والتي يمكن أن تشكل خطوة أولى نحو احترام قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأشار إلى أنه "تطبيقا للمقاربة المزدوجة فإن باب الحوار سيبقى مفتوحا وهناك اجتماع على مستوى الخبراء سيعقد في اسطنبول في 3 يوليو المقبل، ويمكن أن يتيح توضيح التفاصيل التقنية للأفكار التي طرحها الطرفان، وعلى هذا الأساس سنقيّم الخطوات التالية مع شركائنا في مجموعة (5+1)".